بسبب علاقته بإبستين وفضائحه الجنسية.. لاري سامرز يعلن انسحابه من الحياة العامة بعد تسريب مراسلاته
أعلن وزير الخزانة الأمريكي الأسبق والرئيس السابق لجامعة هارفارد لاري سامرز انسحابه من الحياة العامة، وذلك بعد نشر الكونغرس الأمريكي مراسلات إلكترونية تكشف اتصالات وثيقة بينه وبين رجل الأعمال المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين. الخطوة اعتُبرت بمثابة اعتراف سياسي وأخلاقي بالخطأ، في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل داخل الأوساط الأكاديمية والسياسية في الولايات المتحدة.
مراسلات تكشف علاقة وثيقة مع إبستين
جاء قرار سامرز بعد أن نشرت لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأمريكي مئات الرسائل الإلكترونية التي تبادلها مع إبستين على مدى سبع سنوات.
ووفقًا لما نشرته صحيفة فوكس نيوز، أظهرت الوثائق أن التواصل بين الطرفين استمر حتى 5 يوليو 2019، أي قبل يوم واحد فقط من توقيف إبستين بتهم جديدة تتعلق بالاتجار الجنسي بالقاصرات.
وتشير الرسائل إلى مستوى من الثقة بين الرجلين، إذ كشفت بعضها عن تفاصيل شخصية، من بينها أن سامرز شارك إبستين معلومات حول محاولته الدخول في علاقة عاطفية مع امرأة وصفها بأنها “إحدى المتدرّبات” لديه. كما وصف إبستين نفسه في إحدى الرسائل بأنه “الجناح المساند” لسامرز.
سامرز: أتحمل المسؤولية الكاملة
في بيان وجهه لوسائل الإعلام الأمريكية، قال لاري سامرز:
«أتحمّل المسؤولية الكاملة عن قراري الخاطئ بمواصلة التواصل مع إبستين»، مضيفًا أنه يشعر بـ”خزي عميق” من أفعاله ويدرك حجم الألم الذي تسبب فيه لمن حوله.
وأكد أنه سيواصل التزاماته التعليمية في جامعة هارفارد، لكنه سينسحب من الالتزامات العامة “كجزء من جهد لإعادة بناء الثقة وإصلاح العلاقات مع الأشخاص المقربين”.
مسيرة طويلة تتأثر بفضيحة إبستين
يُعد لاري سامرز أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة؛ فقد شغل منصب وزير الخزانة في إدارة بيل كلينتون، كما عمل لاحقًا رئيسًا لجامعة هارفارد، ويشغل اليوم عدة مناصب مهمة، منها:
-
زميل أقدم في مركز التقدم الأمريكي
-
كاتب اقتصادي في بلومبرغ نيوز
-
عضو مجلس إدارة شركة OpenAI
-
مدير مركز موسافار-رحماني للأعمال والحكومة في جامعة هارفارد
ورغم انسحابه من الحياة العامة، أكدت التقارير أنه سيستمر في مهامه الأكاديمية داخل هارفارد.
فضيحة إبستين تستمر في إسقاط الأسماء الكبيرة
تأتي قضية سامرز ضمن سلسلة من التداعيات المستمرة المرتبطة بفضائح جيفري إبستين، التي طالت شخصيات اقتصادية وسياسية بارزة حول العالم. وتستمر الوثائق والشهادات الجديدة في كشف المزيد من العلاقات المشبوهة التي كانت مغلّفة بالسرية لسنوات طويلة.



