بنغلاديش تطالب الهند بتسليم الشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام بحقها
طلبت حكومة بنغلاديش رسمياً من الهند تسليم الشيخة حسينة، رئيسة الوزراء السابقة، بعد أن أصدرت محكمة في داكا حكماً بإعدامها إثر إدانتها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال انتفاضة الطلاب عام 2024.
حكم بالإعدام بعد إدانة بثلاث تهم
أصدر القاضي غلام مورتوزا موزومدير حكماً بالإعدام على حسينة (78 عاماً)، مؤكداً أنها أدينت بثلاث تهم خطيرة شملت:
-
التحريض على العنف،
-
إصدار أوامر بالقتل،
-
عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الفظائع.
وقال القاضي أثناء تلاوة الحكم داخل قاعة محكمة مكتظة:
«قررنا إنزال عقوبة واحدة بها هي الإعدام».
داكا تطالب نيودلهي بالتسليم وفق معاهدة رسمية
قدّمت بنغلاديش طلباً رسمياً للهند لتسليم حسينة ووزير الداخلية السابق أسد الزمان خان كمال، بعد صدور الحكم ضدّهما، مستندة إلى معاهدة تسليم المطلوبين الموقعة بين البلدين.
وتعيش حسينة في الهند منذ فرارها في أغسطس 2024، عقب الاحتجاجات الطلابية التي أطاحت بها بعد 15 عاماً من الحكم.
حسينة: “حكم بدوافع سياسية”
في أول ردّ لها على الحكم بالإعدام، أصدرت حسينة بياناً من منفــاها في الهند، قالت فيه إن القرار سياسي وغير شرعي.
وأضافت:
«الأحكام صدرت عن محكمة غير قانونية، شكّلتها حكومة غير منتخبة دون أي تفويض ديمقراطي.»
وتنفي حسينة جميع التهم الموجهة إليها، مؤكدة أن محاكمتها جزء من “تصفيات سياسية”.
تعزيز أمني غير مسبوق في داكا
عقب إعلان الحكم، فرضت السلطات البنغلاديشية إجراءات أمنية مشددة في العاصمة داكا وفي المناطق المحسوبة على حزب حسينة، ونشرت وحدات من:
-
حرس الحدود،
-
الشرطة،
-
كتيبة التدخل السريع (RAB).
وساد الهدوء شوارع العاصمة على غير العادة، وسط مخاوف من اندلاع احتجاجات جديدة.
خلفية الأحداث: انتفاضة 2024 وسقوط 1400 قتيل
اندلعت الاحتجاجات الشعبية الواسعة بقيادة طلاب الجامعات في يوليو وأغسطس 2024، مطالبةً باستقالة حسينة التي كانت تحكم البلاد بقبضة حديدية.
حاولت الحكومة في البداية قمع المظاهرات بالقوة، ما أدى إلى سقوط نحو 1400 قتيل، معظمهم من المدنيين، قبل أن تضطر حسينة إلى مغادرة البلاد.



