خبير اقتصادي: تركيا تخسر السوق الروسية تحت تأثير الضغوط الغربية والعقوبات المالية

أكد الخبير الاقتصادي التركي مصطفى رجب إرتشين أن الضغوط الأمريكية والأوروبية المفروضة على القطاع المصرفي التركي أصبحت تعيق بشكل مباشر عمليات التسوية المالية بين أنقرة وموسكو، مما ينعكس سلباً على حجم التجارة الثنائية وخصوصاً الصادرات التركية إلى روسيا.

العقوبات الغربية تضرب القطاع المصرفي التركي

وأوضح إرتشين أن المشكلات المتزايدة في النظام المصرفي التركي تعد من أبرز أسباب تراجع الصادرات، مشيراً إلى أن:

• القيود المفروضة على التحويلات المالية

• التشدد في الإجراءات البنكية

• التخوف من العقوبات الثانوية

كل ذلك أدى إلى تعطيل عمليات الدفع والاستلام بين الشركات التركية والروسية.

وأضاف قائلاً:

“بالإضافة إلى الضغوط الأمريكية المرتبطة بشراء الطاقة، فإن القيود على التسويات المالية تقوض التجارة بين تركيا وروسيا.”

تراجع واضح في الصادرات التركية إلى روسيا

ووفقاً للخبير، بلغت قيمة الصادرات التركية إلى روسيا أكثر من 9.4 مليارات دولار عام 2023، لكنها تراجعت إلى 7.8 مليارات دولار في 2024.

وفي الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، وصلت قيمة الصادرات إلى 4.2 مليارات دولار فقط.

وأشار إرتشين إلى أنه:

“إذا لم تصل الصادرات إلى مليار دولار شهرياً خلال الأشهر الثلاثة القادمة، فإن التراجع سيستمر، مما يعني خسارة تركيا لسوق تصديري مهم بسبب الضغوط الأمريكية.”

تشديد القيود المصرفية التركية بسبب مخاوف العقوبات

من جهته، كشف مصدر في القطاع المالي التركي لوكالة نوفوستي أن البنوك المحلية قامت بـ:

• تعزيز الرقابة الداخلية

• تشديد الإجراءات على المعاملات المرتبطة بروسيا

• تقليص العمليات المالية لتجنب العقوبات الثانوية الأمريكية

وأكد المصدر أن هذا الوضع يخلق عوائق كبيرة أمام:

• قطاع الأعمال

• السياحة

• التحويلات المالية الخاصة

مما يزيد من تعقيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.