كاتس يحسم الجدل: لا دولة فلسطينية ولا انسحاب من جبل الشيخ
عشية التصويت المرتقب في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الأمريكي بشأن “الطريق إلى دولة فلسطينية”، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتصريحات حادة تعكس الموقف الإسرائيلي الرسمي من أي مسار سياسي جديد في المنطقة.
لا دولة فلسطينية… الموقف الإسرائيلي ثابت
أكد كاتس أن إسرائيل لن تسمح بقيام دولة فلسطينية تحت أي ظرف، مشيرًا إلى أن السياسة الإسرائيلية واضحة وثابتة. وقال في تصريح مباشر:
“لن تكون هناك دولة فلسطينية.”
يأتي هذا الموقف في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة وشركاؤها لتبني مشروع القرار الذي يعد خطوة جديدة لإعادة ترتيب المشهد السياسي في غزة والمنطقة.
مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن
من المقرر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الأمريكي يوم الاثنين، وهو قرار يحظى بدعم واسع من قِبل:
-
الولايات المتحدة
-
مصر
-
قطر
-
السعودية
-
تركيا
-
الإمارات
-
الأردن
-
باكستان
-
إندونيسيا
ويهدف المشروع إلى دعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك تشكيل قوة استقرار دولية في غزة.
في بيان مشترك، دعت الدول الداعمة إلى “الإسراع” في تمرير القرار، معتبرة أنه خطوة ضرورية لتهيئة الظروف لإعادة الإعمار والاستقرار.
غزة: نزع السلاح حتى “آخر نفق”
وحول الوضع في قطاع غزة، شدد كاتس على أن الهدف الإسرائيلي هو نزع السلاح بشكل كامل، مؤكدًا أن:
“غزة ستُنزَع أسلحتها حتى آخر نفق، وحماس ستتخلى عن قوتها العسكرية.”
هذا التصريح يأتي في ظل مساعي دولية لإيجاد ترتيبات أمنيّة جديدة قد تتضمن إشرافًا دوليًا في بعض المناطق.
ملف جبل الشيخ… لا انسحاب إسرائيلي
وفي سياق آخر، أشار كاتس إلى المباحثات الجارية بخصوص ترتيبات أمنية مع سوريا، مؤكدًا أن إسرائيل لن تنسحب من قمة جبل الشيخ، وأن الجيش الإسرائيلي سيبقى متمركزًا في المنطقة الأمنية المحيطة به.
خلاصة المشهد
التصريحات الأخيرة تكشف بوضوح أن:
-
إسرائيل ترفض أي مسار يؤدي لدولة فلسطينية.
-
تصرّ على بقاء قواتها في مواقع استراتيجية مثل جبل الشيخ.
-
تدفع باتجاه نزع سلاح غزة بالكامل.
-
القرار الأمريكي قد يشهد صدامًا بين الطموحات الدولية والموقف الإسرائيلي المتشدد.
المشهد يزداد تعقيدًا، والتصويت في مجلس الأمن سيكون اختبارًا جديدًا لميزان القوى الدبلوماسية في الشرق الأوسط.



