غينيا تبدأ تصدير خام الحديد من أكبر احتياطي في العالم

بدأت غينيا تصدير خام الحديد من مشروع “سيماندو”، الذي يُعد أكبر احتياطي عالمي لهذا المعدن، في خطوة تاريخية للاقتصاد الغيني.

تصريحات رسمية حول المشروع

قال ديبا دياكيتي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية في غينيا، خلال مراسم انطلاق الصادرات:
“يجب أن يكون سيماندو بالنسبة لنا كما كان النفط لدول الخليج. إن تدشين مشروع سيماندو المتكامل للتعدين والبنية التحتية يمثل يوماً تاريخياً لشعب غينيا الذي انتظر هذه اللحظة لعقود.”

 مشروع ضخم يربط المناجم بالساحل الأطلسي

تُقدر تكلفة المشروع بـ 20 مليار دولار، ويشمل خط سكة حديد بطول 650 كيلومترًا يربط المناجم بميناءين على الساحل الأطلسي.

وقال سيمون تروت، الرئيس التنفيذي لشركة “ريو تينتو”:
“لقد بنينا ما هو أكثر من منجم… إنه محرك للتنمية الاقتصادية”، مؤكدًا أن المشروع يُعد نقطة تحوّل في تنفيذ المشاريع الكبرى بوتيرة متسارعة.

وأشار شي بينغ، نائب رئيس مجموعة “تشاينا باوو ستيل غروب”، إلى أن المشروع يمثل بداية جديدة للنمو الاقتصادي في غينيا، كما يسهم في التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون ويُعد حلقة وصل مع سوق الصين الضخمة.

 أربعة مربعات تشغيلية وهيمنة صينية واضحة

يقع المشروع في جنوب شرق غينيا، ويُقسم إلى أربعة مربعات تشغيلية:

• المربع 1 و2: تسيطر عليهما شركة “وينينغ كونسورتيوم سيماندو” المدعومة من شركات صينية، بما فيها “تشاينا باوو ستيل غروب”.

• المربع 3 و4: تمتلكهما شركتا “ريو تينتو” و”ألومينوم كورب أوف تشاينا” (تشاينالكو).

 توقعات الإنتاج

قال مامودو نانغالين باري، رئيس مجلس إدارة شركة “سي دو ترانز غينيان”، المسؤولة عن البنية التحتية للسكك الحديدية والموانئ:

• من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 40 مليون طن في 2026.

• بين 80 و120 مليون طن في 2027.

وأضاف:
“من الآن فصاعداً، لن تجري أي مناقشات حول خام الحديد من دون ذكر غينيا، وبفضل الاتفاقيات الموقعة، أصبح لدينا القدرة على التأثير في سوق خام الحديد.”