تحرير مروان البرغوثي… شرط للسلام أم ورقة سياسية في الشرق الأوسط؟
تحت عنوان مثير للجدل، تناولت صحيفة لوموند الفرنسية الجدل المتصاعد حول دور مروان البرغوثي، القائد الفلسطيني المسجون منذ عام 2002، في مستقبل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
البرغوثي… “مانديلا الفلسطيني”
يرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط جان-بيير فيليو أن إطلاق سراح البرغوثي يمثل نقطة تحول أساسية في أي تسوية سياسية محتملة، نظرًا لما يتمتع به من شعبية واسعة داخل فلسطين وقدرته على توحيد الصف بين حركتي فتح وحماس، في وقت تعاني فيه القيادة الحالية من فقدان المصداقية وغياب رؤية واضحة.
فشل الخطة الأمريكية لإدارة غزة
أشارت الصحيفة إلى أن خطة الولايات المتحدة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب تواجه عقبات كبرى بسبب تجاهلها لمشاركة الفصائل الفلسطينية في اتخاذ القرار، وهو ما تجلى في تصاعد العنف والغارات الإسرائيلية الأخيرة التي أودت بحياة أكثر من مئة فلسطيني، مؤكدة أن هذه المقاربة تُضعف فرص التهدئة وتُعمّق الانقسام.
شرط سياسي قبل الإعمار
خلص تقرير لوموند إلى أن أي جهود لإعادة إعمار غزة لن تُثمر دون حل سياسي جذري، معتبرًا أن تحرير البرغوثي ليس فقط قضية إنسانية أو رمزية، بل شرط أساسي لإحياء أفق السلام وعودة الثقة بين الأطراف الفلسطينية والدولية.
