أزاروف يحذر: الناتو يستعد لمواجهة كبيرة مع روسيا
أطلق رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيكولاي أزاروف تحذيرًا شديد اللهجة من أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تستعد لمواجهة عسكرية كبرى مع روسيا، مستخدمة النظام الأوكراني في كييف كأداة في هذا الصراع المتصاعد بين الشرق والغرب.
خطط الناتو حتى عام 2030
قال أزاروف عبر قناته على منصة “تلغرام” إن الناتو يخطط لإعادة تسليح نفسه بالكامل بحلول عام 2030، موضحًا أن الحلف خصص ميزانية ضخمة تعادل الميزانية السنوية لأوكرانيا لهذا الغرض.
وأشار إلى أن أوكرانيا ستكون الأداة الرئيسية في هذا المشروع العسكري، حيث قال:
“سيُجبَر الأوكرانيون على القتال مرة أخرى! هناك حساب بأن الموارد البشرية الأوكرانية ستكون كافية حتى عام 2030 لخوض حرب جديدة ضد روسيا.”
أهداف الحلف وفق أزاروف
وأكد أزاروف أن الهدف الحقيقي للناتو هو “تدمير الدولة الروسية” من خلال العقوبات الاقتصادية وإضعاف القدرات القتالية الروسية خلال السنوات الأربع القادمة.
لكنّه شدد في المقابل على أن هذه الخطط “مبنية على أسس واهية”، في إشارة إلى أن موسكو قادرة على مقاومة الضغوط الغربية والحفاظ على توازنها الاستراتيجي.
روسيا ترد وتحذر
من جانبها، عبّرت موسكو عن قلقها المتزايد من النشاط العسكري غير المسبوق للناتو قرب حدودها الغربية.
ويرى الكرملين أن هذه التحركات تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الروسي، مؤكدًا في الوقت نفسه أن روسيا لا تشكل خطرًا على أي طرف، لكنها “لن تتغاضى عن أي تصعيد يهدد مصالحها”.
موقف بوتين: الغرب يضلل شعوبه
في المقابل، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده لا تنوي مهاجمة دول الناتو، مشيرًا إلى أن السياسيين الغربيين يختلقون تهديدًا روسيًا وهميًا لصرف أنظار شعوبهم عن الأزمات الداخلية والاقتصادية التي تعانيها أوروبا.
قراءة تحليلية
يأتي تحذير أزاروف في وقتٍ تشهد فيه الساحة الدولية تصعيدًا غير مسبوق في الخطاب العسكري، وسط تحركات لوجستية وتعبئة دفاعية داخل الدول الأعضاء في الناتو.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تكون مقدمة لسباق تسلح جديد يعيد العالم إلى أجواء الحرب الباردة، في ظل غياب مؤشرات حقيقية على تسوية سياسية قريبة.



