ألمانيا تحظر جمعية إسلامية وتنفذ مداهمات واسعة
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الأربعاء، حظر جمعية “إنتر أكتيف” الإسلامية ومصادرة أصولها، في إطار إجراءات أمنية تستهدف ما تقول السلطات إنه نشاط يتعارض مع الدستور الألماني.
وبحسب بيان رسمي للوزارة، شملت العملية مداهمة سبعة عقارات في مدينة هامبورغ منذ ساعات الصباح الأولى، بالإضافة إلى 12 موقعاً آخر في برلين وولاية هيسه.
تفتيش جمعيات أخرى واتهامات بنشاط تحريضي
إلى جانب حظر جمعية “إنتر أكتيف”، قامت السلطات الألمانية بتفتيش مقرات تابعتين لجمعيتي “جينيريشن إسلام” و**”ريليتايت إسلام”**، في إطار تحقيقات أولية تتعلق بنشاطهما الفكري والتنظيمي داخل البلاد.
ووفقاً للوزارة الألمانية، فإن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة حكومية لمواجهة ما تعتبره خطاب تطرف وتحريض ودعوات لمفاهيم الخلافة الإسلامية داخل المجتمع الألماني.
تصريح رسمي: رفض التطرف والكراهية
قال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت، في بيان مقتضب نقلته وكالة رويترز، إن السلطات ستتعامل بحزم مع كل من يدعو إلى الخلافة أو يحرض ضد دولة إسرائيل واليهود، مؤكداً أن بلاده لن تتسامح مع أي خطاب من شأنه تقويض مبادئ الديمقراطية أو انتهاك حقوق المرأة والأقليات.
سياق أوسع للتوتر حول الجمعيات الإسلامية في ألمانيا
تأتي هذه الإجراءات في وقت تشهد فيه ألمانيا نقاشاً واسعاً حول دور الجمعيات الإسلامية والجاليات العربية والمسلمة في المجتمع، وسط تصاعد التوترات السياسية إزاء قضايا الهجرة والهوية والدين، وتأثير التطورات في الشرق الأوسط على الداخل الألماني.



