سائح إسرائيلي يكشف عن “ترحيب مفاجئ” في دمشق: السوريون يحبون إسرائيل
المصدر: إيلاف – الصحافة العبرية
كشف سائح إسرائيلي يُدعى آفي جولد عن تفاصيل زيارة غير مألوفة إلى سوريا، مؤكداً أنّه قوبل “بحفاوة وترحيب” من قبل السكان المحليين، رغم العداء السياسي التاريخي بين دمشق وتل أبيب.
وقال جولد في تصريحات لصحيفة جيروزاليم بوست وموقع واللا العبريين، إن رحلته إلى سوريا كانت “تجربة لا تُنسى”، مشيراً إلى أنه أعلن عن هويته اليهودية والإسرائيلية علناً خلال رحلته دون أن يواجه أي عداء.
“صرحت صراحة أمام الجميع بأنني يهودي وإسرائيلي، ولم أتلق سوى ردود فعل إيجابية”، قال جولد.
وأضاف أن الكثير من السوريين عبّروا له عن محبتهم لليهود، وأن بعضهم أعاد ذكريات العائلات اليهودية ذات الأصول السورية التي غادرت البلاد قبل عقود. وأشار إلى أن بعض الأشخاص الذين التقاهم “تأثروا حتى البكاء” خلال حديثهم معه لكونها المرة الأولى التي يرون فيها يهودياً.
زيارة كنيس دمشق ولقاء آخر اليهود هناك
وخلال زيارته لدمشق، زار جولد كنيساً يهودياً قديماً في العاصمة، حيث التقى بيخور سينمنتوف، الذي يُعتقد بأنه آخر اليهود المقيمين في المدينة.
وأوضح جولد أن الكنيس فتح أبوابه خصيصاً لمجموعة صغيرة من اليهود من أصول سورية كانوا برفقته، ما أتاح لهم إقامة صلاة هي الأولى منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى أنّ أفراد المجموعة عاشوا لحظات مؤثرة داخل المكان “الذي كان شاهداً على تاريخ طويل للجالية اليهودية السورية”.
سوريا مقارنة ببلدان أخرى
وقارن السائح الإسرائيلي تجربته في سوريا بزيارات سابقة إلى دول إسلامية مثل أفغانستان وباكستان وبنغلادش وبروناي، حيث قال إن الصورة النمطية عن اليهود لا تزال منتشرة، بينما وجد في سوريا – على حد قوله – انفتاحاً وترحيباً غير متوقعين.
“كان الناس يعلّقون على أنوف طويلة وملابس قذرة وحقيبة مليئة بالعملات الذهبية، لكن في سوريا وجدت مشاعر مختلفة تماماً”، أضاف جولد.
ورغم حالة العداء الرسمي بين سوريا وإسرائيل منذ عقود، فإن رواية جولد تطرح صورة مغايرة للعلاقات الشعبية، في وقت تبقى فيه هذه الشهادات محل جدل واسع، سواء من حيث مصداقيتها أو دوافع نشرها.



