فضيحة سديه تيمان: المدعية العسكرية المستقيلة تخضع للتحقيق واتهامات بعرقلة العدالة - صوت الضفتين

فضيحة سديه تيمان: المدعية العسكرية المستقيلة تخضع للتحقيق واتهامات بعرقلة العدالة

تمدّد محكمة الصلح في تل أبيب احتجاز المدعية العسكرية الإسرائيلية المستقيلة اللواء يفعات تومر-يروشالمي لثلاثة أيام إضافية، في إطار التحقيقات المرتبطة بتسريب تسجيل مصور يظهر جنود احتياط وهم يعتدون على معتقل فلسطيني مقيد داخل منشأة سديه تيمان جنوبي إسرائيل.

اتهامات خطيرة تشمل إساءة استخدام المنصب

القاضية شيلي كوتين أشارت إلى وجود شبهات جدية تتعلق بـ”عرقلة سير التحقيق” و”المس بالأمن العام”، حيث تواجه تومر-يروشالمي اتهامات تشمل:

  • الاحتيال

  • إساءة استخدام المنصب

  • عرقلة مسار العدالة

  • تسريب معلومات سرّية

كما تم اعتقال المدّعي العسكري العام السابق، العقيد متان سولومش، للاشتباه بدوره في التستر على تسريب المقطع أو تأخير كشفه.

خلفية الفضيحة: فيديو تعذيب لمعتقل فلسطيني

تعود القضية إلى تسريب فيديو يُظهر جنودًا إسرائيليين يسيئون معاملة معتقل فلسطيني مكبل، ما أثار ضجة واسعة وانتقادات حادة داخل إسرائيل وخارجها.

هذه التحقيقات جاءت في ظل ضغط سياسي وإعلامي قوي من التيار اليميني، خاصة بعد 7 أكتوبر، حيث اعتبر اليمين أن التحقيق مع الجنود “خيانة وطعنة في الظهر”.

اختفاء دراماتيكي وهاتف مفقود

شهدت القضية تصعيدًا دراماتيكيًا مع اختفاء تومر-يروشالمي لساعات قبل العثور عليها على شاطئ في تل أبيب، وسط مخاوف من محاولتها الانتحار. تم العثور على سيارتها مع محرك يعمل ورسالة غامضة: “لا تنظروا إلى الوراء”.

وحتى الآن، لم يُعثر على هاتفها المحمول، والذي يعتقد أنه يحتوي على أدلة مهمة في القضية.

انقسام إعلامي وسياسي داخل إسرائيل

تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية مواقف متباينة:

  • يديعوت أحرونوت: تحدثت عن شعور بالذنب بين إعلاميين وسياسيين خلال اختفائها، قبل العودة لمهاجمتها.

  • هآرتس: وصفت القضية بأنها تكشف “أزمة داخل النيابة العسكرية وثقافة كذب مؤسسية”.

  • نتنياهو وصف التسريب بأنه “أخطر ضربة دعائية لإسرائيل”، بينما اعتبرت الصحف أن تصريحات حكومة نتنياهو هي ما يضر بصورة إسرائيل دوليًا.

مصير المعتقل والتحقيقات مجهول

حتى الآن لم تُنشر نتائج التحقيق مع الجنود المشتبهين في الاعتداء، فيما أفادت مصادر أن المعتقل أعيد إلى قطاع غزة.

رغم عشرات التحقيقات المتعلقة بانتهاكات بحق فلسطينيين، لا تزال نتائج معظمها مجهولة، فيما لم يرد الجيش الإسرائيلي على استفسارات الصحفيين حتى لحظة نشر التقرير.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French