تقرير إسرائيلي: تصاعد النفوذ الإيراني في شمال إفريقيا وتونس في قلب المخاوف - صوت الضفتين

تقرير إسرائيلي: تصاعد النفوذ الإيراني في شمال إفريقيا وتونس في قلب المخاوف

حذّر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي من التوسع المتزايد للنفوذ الإيراني في شمال إفريقيا، معتبرًا أن تونس أصبحت محورًا أساسيًا في الإستراتيجية الإيرانية بالمنطقة. ودعا التقرير الولايات المتحدة وحلفاءها للضغط على تونس من أجل الحد من التقارب مع طهران.

وأشار المعهد إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى تونس بتاريخ 10 سبتمبر 2025، بعد أشهر من زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد لإيران، وإعلان البلدين إلغاء التأشيرة المتبادلة، وهي خطوات تُظهر، حسب التقرير، توجّهًا سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا إيرانيًا واضحًا لتعزيز الحضور بالمنطقة.

أهداف إيران وفق التقرير الإسرائيلي

يرى التقرير أن طهران تسعى من خلال التوسع في تونس وشمال إفريقيا إلى:

  • الضغط على المغرب الذي تعتبره خطرًا عليها بسبب علاقته بإسرائيل والولايات المتحدة

  • دعم جبهة البوليساريو في الصحراء الغربية

  • فتح نافذة أمنية تجاه أوروبا وخاصة إيطاليا

  • التوسع في البحر المتوسط بما يهدد إسرائيل من الغرب

  • استخدام تونس نقطة انطلاق نحو ليبيا وإفريقيا

  • الالتفاف على العقوبات الأميركية عبر شراكات اقتصادية

  • تعزيز حضورها الديني والثقافي عبر دعم مجموعات شيعية وبناء مؤسسات ومحافل دينية

لماذا تونس؟

يُرجع التقرير أهمية تونس بالنسبة لإيران إلى:

  • قربها الجغرافي من أوروبا

  • علاقاتها القوية مع الجزائر، الحليف الاستراتيجي لطهران

  • موقف الرئيس قيس سعيّد المعادي لإسرائيل

  • وجود أقلية شيعية نشطة نسبيًا مقارنة بدول مغاربية أخرى

  • التوتر بين تونس والمغرب في السنوات الأخيرة

توصيات إسرائيل

دعا المعهد إلى:

  • ضغط أميركي مباشر على تونس للحد من علاقتها مع إيران

  • تنسيق بين إسرائيل ودول مثل مصر، السعودية، الإمارات وإيطاليا

  • تعزيز التعاون مع المغرب باعتباره محور مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة

  • تطوير إستراتيجية شاملة لاحتواء التمدد الإيراني في إفريقيا

وأشار التقرير إلى أن انتهاء حرب غزة يمهّد لعودة التنسيق الأمني بين إسرائيل والمغرب لاحتواء إيران شمالًا وإفريقيًا.

التقرير يكشف قلقًا إسرائيليًا متزايدًا من النفوذ الإيراني في تونس وشمال إفريقيا، ويعتبر تونس نقطة ارتكاز محتملة لمشروع طهران الإقليمي سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French