سياسي فرنسي يهاجم الجزائر بعد القبض على مشتبه بهما في سرقة متحف اللوفر
أثار السياسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمور جدلًا واسعًا بعد أن شنّ هجومًا حادًا على الجزائر إثر إعلان السلطات الفرنسية القبض على مشتبه بهما في سرقة متحف اللوفر، مشيرًا إلى أن أحدهما كان في طريقه إلى الجزائر.
زمور: “الجزائر تسرق جواهر تاجنا”
كتب زمور في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا):
“ها هي الجزائر تلعب دورًا في سرقة متحف اللوفر! الهجرة تسرق جواهر تاجنا. باختصار، تسرق حضارتنا. إنه جهاد يومي.”
ويُعرف زمور بتصريحاته المثيرة للجدل والمعادية للمهاجرين، خصوصًا القادمين من شمال إفريقيا، حيث يستغلّ كل حادثة مرتبطة بالعرب أو المسلمين لإعادة طرح خطابه اليميني المتشدد حول “الهوية الفرنسية” و”خطر الهجرة”.
تفاصيل عملية القبض على المشتبه بهما
ذكرت وسائل إعلام فرنسية مثل “لو باريزيان” و**”باري ماتش”** أن الشرطة ألقت القبض على أحد المشتبهين مساء السبت في مطار باريس شارل ديغول، بينما كان على وشك الصعود إلى طائرة متجهة نحو الجزائر.
وأكدت قناة “فرانس إنفو” أن المشتبه به تم توقيفه أثناء محاولته السفر إلى الجزائر جوًا.
أما المشتبه الآخر، فتم اعتقاله أثناء حملة مداهمة مرتبطة بالتحقيق في سرقة مجوهرات نادرة من مجموعة نابليون الثالث المعروضة في متحف اللوفر، أحد أشهر المتاحف في العالم.
كيف نفذت العصابة عملية السرقة؟
بحسب التحقيقات الأولية، استخدمت العصابة شاحنة نقل أثاث مجهزة بسلم رفع قابل للتمديد، وارتدى أفرادها سترات عمال البناء للتنكر، قبل أن يقوم اثنان منهم بتحطيم نافذة غير مؤمنة والدخول إلى معرض أبولو داخل المتحف.
واستعمل اللصوص مناشير قرصية (صواريخ) لفتح خزانتي عرض مزخرفتين وسرقة مجوهرات تقدر قيمتها بملايين اليوروهات، قبل أن يفرّوا على متن دراجات نارية يقودها شريكان آخران.
جدل سياسي وإعلامي في فرنسا
أثار تصريح زمور موجة من الانتقادات، إذ اتهمه ناشطون وسياسيون فرنسيون بـ”استغلال الجريمة للتحريض ضد المهاجرين والجزائريين”.
في المقابل، دعا آخرون إلى “التركيز على مجريات التحقيق” بدل التعميم العنصري، خصوصًا وأن هوية المشتبهين لم تُعلن رسميًا بعد.
تصعيد سياسي على خلفية جريمة جنائية
يرى محللون أن تصريحات زمور تندرج ضمن استراتيجية سياسية انتخابية تهدف إلى كسب دعم التيار اليميني عبر ربط الجريمة بالهجرة، في وقت تشهد فيه فرنسا تصاعدًا في الخطابات الشعبوية.



