ملتقى مسرح الجنوب بتوزر: ولادة مهرجان كبير يضيء الصحراء التونسية
أكثر من عشرين عرضًا مسرحيًا وندوة فكرية في قلب الجنوب
شهدت مدينة توزر انطلاق الدورة التأسيسية من ملتقى مسرح الجنوب، الذي ينظمه مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر بالتعاون مع المسرح الوطني التونسي وبيت الحكمة، ضمن فعاليات مواسم الإبداع في دورتها الثالثة.
هذا الحدث الثقافي، الذي اختار الجنوب منطلقًا له، يهدف إلى إعادة توزيع الفعل المسرحي على مختلف الجهات التونسية، وإحياء الفضاءات الثقافية خارج العاصمة.
ندوة فكرية تبحث في هوية المسرح التونسي
انطلقت صباح السبت الندوة الفكرية تحت عنوان:
«المسرح التونسي: أسئلة الهوية والغيرية وتمثلات الذاتية نحو مدرسة مسرحية تونسية؟»
بإشراف وتنسيق الدكتور عبد الحليم المسعودي.
وشارك في هذه الندوة عدد من الأكاديميين والمبدعين لمناقشة خصوصية المسرح التونسي، وأبعاده الفكرية والجمالية، وإمكانية تأسيس مدرسة تونسية مسرحية مستقلة الهوية.
عروض متنوعة في فضاءات غير تقليدية
يضم الملتقى أكثر من عشرين عرضًا مسرحيًا لمبدعين من مختلف الجهات، من بينهم:
-
صندوق الذكريات – رامي الشارني
-
الأمير الصغير – المقداد الصالحي
-
قرط – محمد بوسعيدي
-
كتاب علاء الدين – محمد مختار الوزير
-
لحن تاتو – محمد صالح العوادي
-
تسعة – معز غديري
-
شعلة – أمينة الدشراوي
-
قصر الثرى – حافظ خليفة
-
التمثال – فيصل بالطاهر
-
قمرة حمراء – هيثم اللطيف
وغيرها من العروض التي تجمع بين التجريب، والبحث في الشكل والمضمون المسرحي.
المسرح يلتقي الجمهور في المقاهي والمتاحف
من أبرز ما يميز هذه الدورة أن العروض لا تقتصر على المسارح التقليدية، بل تتوزع على فضاءات مختلفة مثل متحف دار شريط وفضاء الشاق واق والمقاهي الثقافية، ما يجعل المسرح أقرب إلى الجمهور وأقدر على لمس الحياة اليومية للناس.
ولادة مهرجان كبير
منذ دورته التأسيسية، أثبت ملتقى مسرح الجنوب بتوزر أنه وليد كبير، بما حمله من ثراء فني وفكري وتنظيم محكم.
لقد أعاد للمسرح التونسي إشراقه في الجنوب، وفتح الباب أمام تجربة جديدة يمكن أن تتحول إلى مهرجان مسرحي مرجعي في السنوات القادمة.



