الاتحاد الأوروبي يستعد للاستغناء نهائياً عن الغاز الروسي بحلول 2027

كشفت بيانات وتحليلات حديثة أن الاتحاد الأوروبي يسير بخطى ثابتة نحو الاستغناء الكامل عن الغاز الروسي بحلول عام 2027، دون تأثير كبير على الأسعار، مستفيدًا من توسّعات ضخمة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة وقطر.

ويأتي هذا التحول الاستراتيجي بعد قرار أوروبي رسمي بحظر واردات الغاز الروسي اعتباراً من مطلع عام 2027، ضمن حزمة العقوبات الجديدة المفروضة على موسكو، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

تخطط الولايات المتحدة لزيادة طاقتها التصديرية بأكثر من 50 مليون طن سنويًا، بينما تعمل قطر على توسيع إنتاجها بنحو 31 مليون طن من خلال مشروع حقل الشمال العملاق، أحد أكبر مشاريع الغاز في العالم.

وتتوقع شركات الطاقة أن ترتفع حصة الولايات المتحدة من إمدادات الغاز الأوروبي إلى 70%، في وقت تشير فيه التقديرات إلى احتمال حدوث فائض عالمي في الإمدادات، ما قد يُعيد رسم خريطة تجارة الطاقة الدولية ويحوّل جزءًا من التدفقات نحو الأسواق الآسيوية.

هذا التحول يعكس إعادة تموضع أوروبا في سوق الطاقة العالمي، وتعزيز استقلالها الطاقي بعيدًا عن روسيا، مع دعم التحول نحو مصادر بديلة ومستدامة.