ميدفيديف: قرارات ترامب ضد روسيا “عمل حربي”

شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً حاداً في التوتر بين موسكو وواشنطن والاتحاد الأوروبي، بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة قرارات وصفتها روسيا بأنها “عمل حربي” يستهدفها بشكل مباشر.
وقال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن القرارات الأمريكية الأخيرة “بمثابة فعل حرب ضد روسيا“، مضيفاً أن “ترامب تحالف مع أوروبا المجنونة”، في إشارة إلى توافق واشنطن وبروكسل على تشديد العقوبات المفروضة على موسكو.
وأكد ميدفيديف أن الولايات المتحدة أصبحت خصماً مباشراً لروسيا، مشيراً إلى أن “حارس السلام المزعوم ترمب يخوض حرباً ضدنا”، بحسب تعبيره.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الخطوات الأمريكية الجديدة بأنها “غير مجدية من منظور إيجاد السلام في أوكرانيا”، معتبرة أن اتباع واشنطن نهج الإدارات السابقة سيقود إلى الفشل. وأضافت أن “نخب الاتحاد الأوروبي لا تستطيع تقبّل حقيقة أن العقوبات لم تحقق أهدافها”، مؤكدة أن أهداف روسيا في أوكرانيا لم تتغير، وأن “حل الأزمة يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراع”.
أما بخصوص إلغاء القمة المقررة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، فأكدت موسكو أنها “ما زالت مستعدة لمواصلة الاتصالات مع الخارجية الأميركية” رغم التوتر المتصاعد.
في المقابل، شدد الاتحاد الأوروبي على أن “روسيا يجب أن تدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بأوكرانيا”، بينما وصفت رئيسة البرلمان الأوروبي إقرار الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات بأنه “خطوة حاسمة نحو الاستغناء عن الوقود الأحفوري الروسي”.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعقوبات الجديدة، معتبراً أنها “حاسمة بالنسبة لنا”، وأكد أن “وقف إطلاق النار ممكن من دون تقديم تنازلات إقليمية”، داعياً إلى “مزيد من الضغط على موسكو لإنهاء الحرب”.
ومع تصاعد الخطاب العدائي بين موسكو وواشنطن وتزايد الرهان الأوروبي على العقوبات كأداة رئيسية في المواجهة، يبدو أن الأزمة الأوكرانية تدخل مرحلة أكثر تعقيداً قد تُعيد رسم ملامح الصراع الدولي خلال الفترة المقبلة.