دول ترفض المشاركة في القوة الدولية بغزة - صوت الضفتين

دول ترفض المشاركة في القوة الدولية بغزة

قالت صحيفة عبرية إن واشنطن تواجه تحديًا جديدًا في تطبيق وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، مشيرة إلى فشل الرئيس دونالد ترامب حتى الآن في إقناع دول بإيفاد قوات دولية لفرض الاستقرار في القطاع.

ووفقًا لصحيفة “معاريف”، لم يحرز تقدم يُذكر في تشكيل القوة، ويعود ذلك أساسًا إلى الالتباس وعدم الوضوح بشأن مهمتها، وهو ما يُعتبر العائق الأخطر.

وفي غرف مغلقة، أشار ممثلون من عدة دول مرشحة للمهمة، إلى أنهم لن يلتزموا بإرسال قوات قبل توضيح دورها في قطاع غزة.

ويرى محللون، مثل غيث العمري من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أنه من غير المرجح أن تنشر الدول العربية قواتها في غزة، إذا خشيت الاشتباك مع حماس، حتى إذا ارتبطت مشاركتها بمسار حل الدولتين، وهي فكرة تعارضها إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن العمري أن “التدخل العسكري في غزة يُشكل خطرًا سياسيًا على الدول العربية، لا سيما وهي تتفادي اعتبارها تنفذ أعمالًا لصالح إسرائيل”.

مهام قوة الاستقرار الدولية

ويتمثل دور قوة الاستقرار في تأمين المناطق التي انسحبت منها إسرائيل، ومنع تهريب الأسلحة إليها، والمساعدة في توزيع المساعدات الإنسانية، وتدريب قوة شرطة فلسطينية.

ووفقًا لـ”معاريف”، يعتبر نشر القوة أمرا بالغ الأهمية إزاء تحويل وقف إطلاق النار الحالي إلى اتفاق مستدام، وتعزيز سلام مستقر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

لكن الصحيفة أشارت إلى قلق الدول المرشحة للمهمة، وتحسبها من استغلال الجنود في قتال حماس نيابة عن إسرائيل، حتى أنها أعلنت رفضها تمركز قواتها في مراكز غزة؛ نظرًا للخطر الذي تُشكله حماس وشبكة أنفاق الحركة هناك.

المخاوف الإقليمية والدبلوماسية

وتُبرز المواجهات بين حماس وإسرائيل قبل أيام هذه المخاوف، بينما يضغط الوسطاء المشاركون في مفاوضات وقف إطلاق النار على ضرورة تسريع وتيرة إرسال القوة الدولية، لتحقيق الاستقرار في المنطقة، قبل ترسيخ حماس سيطرتها على نصف مساحة القطاع، التي انسحبت منها إسرائيل حتى الآن.

وتشير “معاريف” إلى أن أحد الشروط الأساسية لنجاح الخطة الأمريكية هو نزع سلاح حماس، لكن قادة الحركة يرفضون ذلك، بينما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق إلى أن إسرائيل ستعمل على تفكيك حماس “بالطريقة الصعبة”، إذا لم تفعل ذلك طواعية.

وأوضح صهر الرئيس الأمريكي غاريد كوشنر في برنامج “60 دقيقة” على قناة CBS الأمريكية أن “نشر القوة الدولية يسبق تشكيل حكومة فلسطينية محلية، وهذا وحده كفيل بنزع سلاح حماس”.

دور السلطة الفلسطينية

وفي ما يتعلق بدور السلطة الفلسطينية، رفض نتنياهو رفضًا قاطعًا أي تدخل كبير لها في غزة، وأعلنت حكومته صراحة أن السلطة الفلسطينية لن تسيطر على القطاع.

وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى بأن السلطة الفلسطينية ستعمل “تدريجيًا” في غزة بعد الحرب، لكنه لم يقدم جدولًا زمنيًا، واعترف في الوقت ذاته بأن “العديد من الترتيبات لا تزال غير مكتملة في ما يتعلق بالحوكمة والأمن واللوجستيات”

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French