القبارصة الأتراك يصوتون لاختيار زعيم جديد وسط تعثر محادثات السلام - صوت الضفتين

القبارصة الأتراك يصوتون لاختيار زعيم جديد وسط تعثر محادثات السلام

انتخابات مصيرية في شمال قبرص

توجّه الناخبون في شمال قبرص الانفصالي، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار زعيم جديد، في انتخابات رئاسية توصف بأنها اختبار حاسم لإمكانية إحياء محادثات السلام الهادفة إلى إعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ أكثر من خمسة عقود.

وتأتي هذه الانتخابات في وقت تشهد فيه الجهود الأممية جموداً منذ عام 2017، رغم محاولات عديدة لإعادة جمع الأطراف المتنازعة على طاولة الحوار.

تتار وأرهُرمان.. سباق بين حل الدولتين والتسوية الاتحادية

يواجه الزعيم الحالي إرسين تتار، المدعوم من أنقرة والمؤيد لخيار حل الدولتين، منافسه طوفان أرهُرمان، رئيس حزب يسار الوسط، الذي يدعو إلى استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة بهدف الوصول إلى تسوية اتحادية مع القبارصة اليونانيين.

ورغم مشاركة سبعة مرشحين في السباق، إلا أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن التنافس ينحصر بين تتار وأرهُرمان، مع احتمال اللجوء إلى جولة ثانية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

خلفية تاريخية: جزيرة منقسمة منذ عام 1974

انقسمت جزيرة قبرص في عام 1974، إثر غزو تركي جاء رداً على انقلاب مدعوم من اليونان، بعد انهيار إدارة تقاسم السلطة عام 1963. ومنذ ذلك الحين، تسيطر تركيا على الشمال بينما تدير الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دولياً الجنوب.

ورغم انضمام قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي، فإن عضويتها الفعلية تقتصر على الشق الجنوبي، فيما تظل جمهورية شمال قبرص التركية غير معترف بها إلا من قبل أنقرة.

دعم تركي ثابت لشمال قبرص

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عشية الانتخابات أن بلاده ستواصل دعمها غير المشروط للقبارصة الأتراك، قائلاً:

“سنواصل تقديم الدعم القوي في كل المجالات، من تعزيز العلاقات مع العالم التركي، إلى رفع العزلة غير العادلة عنهم.”

وأضاف أردوغان أن جمهورية شمال قبرص التركية ستبقى “إلى الأبد بدعم من الدولة الضامنة تركيا”، مشدداً على أن بلاده ستقف دوماً إلى جانبها في مواجهة العزلة الدولية.

ترقب للنتائج ومستقبل غامض

فُتحت مراكز الاقتراع عند الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، وستُغلق في الساعة 15:00، على أن تظهر النتائج في وقت متأخر من اليوم.
وتترقب العواصم الإقليمية والدولية نتائج هذه الانتخابات، التي قد تحدد مسار الملف القبرصي ومستقبل العلاقات التركية-الأوروبية في المرحلة المقبلة.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French