"أفعى وسمكة ذهبية".. قاتل نصر الله والضيف وقادة حوثيين يفتح "ملفات سرية" - صوت الضفتين

“أفعى وسمكة ذهبية”.. قاتل نصر الله والضيف وقادة حوثيين يفتح “ملفات سرية”

موقع تضرر في أعقاب الضربات على ضاحية بيروت

كشف قائد خلية عمليات الاغتيال الإسرائيلية آليات استهداف حسن نصر الله، ومحمد الضيف، وقادة حوثيين، مشيراً إلى اعتماده في تنفيذ هذه العمليات وغيرها على 4 عناصر رئيسة: الشخص المستهدف، والتوقيت، والمكان، والأدوات المناسبة.

وفي حوار لقناة “أخبار 12” العبرية، أوضح عميد إسرائيلي سمته القناة (ج) أن “عملية تصفية الأمين العام السابق لميليشيا حزب الله بالضاحية الجنوبية في لبنان، اقتضت إسقاط 83 طناً من المتفجرات على مخبأ بعمق 20 متراً تحت سطح الأرض”.

وأضاف مهندس عمليات اغتيال كبار قادة التنظيمات المعادية لإسرائيل: “أعددنا لتصفية نصر الله منذ زمن طويل، ونظراً لحسابات سياسية، تعطلت العملية أكثر من مرة. ولأنها عملية لا تقبل الفشل، لم يكن أمامنا سوى الصبر، ومزيد من الاهتمام بالتفاصيل، لا سيما وأن الفشل في “محاولة واحدة”، يفرض صعوبة في مرات قادمة”.

تحديث المعلومات حول الهدف 10 مرات يومياً

عكف (ج) على تحديث جمع المعلومات الاستخباراتية حول تحركات نصر الله وحاشيته أكثر من 10 مرات في اليوم الواحد. في نهاية المطاف، وبعد تحديد ساعة الصفر، تقاربت اللحظات حتى تأكد مهندس عمليات “رؤوس الأفاعي” من تواجد الهدف في المكان المحدد. وبعد الحصول على موافقة المستوى السياسي، والقيادات الأمنية العليا، انطلقت الطائرات إلى حيث الهدف، حسب القناة العبرية.

وأضاف المسؤول الأمني: “العمل الاستخباراتي المهم للغاية هو ما أوصلنا في النهاية إلى موقع نصر الله الدقيق. استغرقنا وقتاً طويلاً منذ عدة سنوات وحتى قبل تنفيذ العملية بساعات. فعلنا كل ما يمكن تخيله، وفي كثير من الأحيان يكون الأمر أبعد من الخيال لتوفير معلومات كافية تفضي إلى الوصول للهدف”.

ودون أن يدلي بتفاصيل: “كنا أكثر راحة في تنفيذ هذه العملية أكثر من عمليات تصفية أخرى ضد أهداف معادية خارج إسرائيل”.

لكل قنبلة عنوان وغرض محدد من البداية

وقال (ج) إن دقة الأسلحة المستخدمة في اغتيال نصر الله كان لها بالغ الأثر في النجاح، وأضاف: “كان لكل قنبلة عنوان محدد، إما داخل المخبأ أو حوله. لم تكن هناك قنبلة واحدة إلا ولها غرض محدد من البداية. كنا على علم بتفاصيل البنية التحتية للمخبأ؛ وكنا نعتقد أن ميليشيا حزب الله أكثر ذكاءً في تأمين نصر الله، لكن التصفية جرت بسهولة بالغة. من يتابع القصة من الخارج لا يرى الصورة كاملة. نحن نهتم بأدق التفاصيل”.

ووفقاً للقناة العبرية، كان (ج) مسؤولاً أيضاً عن عملية اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر، وقال: “تطلبت العملية هي الأخرى مستوى عاليا من الدقة، يكاد يكون مجهرياً، فضلاً عن البراعة وتحوُّط يفوق المعتاد”.

“السمكة الذهبية” واستهداف محمد الضيف

وحول عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمد الضيف، قال (ج) إنه تلقى اتصالاً هاتفياً قبل ساعات من عملية الاغتيال، أبلغه صاحبه بأنه “حان الوقت لاصطياد سمكة ذهبية”، مضيفا: “تعني تلك العبارة توافر الأدوات اللازمة كافة لعملية التصفية.

كانت وتيرة الهجوم سريعة جداً. لم يكن هجوماً بسيطاً، واستخدمت فيه كميات هائلة من الذخيرة، لا سيما وأن الهدف في هذه المرة يتحرك كثيراً، ما يعني الاضطرار إلى الهجوم على نقاط خط السير وليس الهدف نفسه بفواصل زمنية لا تتجاوز بضع ثوانٍ، حتى نجحنا في نهاية المطاف في اصطياده”.

صعوبة التعامل مع الأهداف الحوثية مقارنة بغيرها

وفيما يتعلق بعمليات اغتيال قادة حوثيين في اليمن، أوضح (ج) أنه لا يبرح غرفة عمليات وحدته نهائيا، ويتابع من خلال مصفوفة شاشات كل جديد لحظة بلحظة؛ لكنه يقر في المقابل بصعوبة التعامل مع الأهداف الحوثية مقارنة بغيرها، نظراً لبعد المسافة، وحرص القادة الحوثيين على تغيير مواقع اجتماعاتهم أكثر من مرة في اليوم الواحد.

وأضاف: “أحياناً تكون طائراتنا محملة بالذخائر في سماء اليمن، وتعرف الموقع المحدد وتكون جاهزة له، لكن الأهداف غير موجودة، وعندها يمكن الانتظار لساعات طويلة”.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French