ترحيل أول مهاجر من بريطانيا إلى فرنسا بموجب اتفاق "واحد مقابل واحد" - صوت الضفتين

ترحيل أول مهاجر من بريطانيا إلى فرنسا بموجب اتفاق “واحد مقابل واحد”

تفاصيل العملية الأولى

أكدت وزارة الداخلية البريطانية أنّها رحّلت أول مهاجر ضمن الاتفاق الجديد مع فرنسا المعروف بـ”واحد مقابل واحد”، والذي يهدف إلى ردع عبور المهاجرين غير النظاميين عبر القنال الإنجليزي.
المُرحَّل هو رجل هندي وصل إلى بريطانيا في أغسطس الماضي على متن قارب صغير، وقد أُعيد صباح الخميس إلى باريس عبر رحلة تجارية لشركة “إير فرانس”.

تصريحات وزيرة الداخلية

قالت وزيرة الداخلية شابانا محمود:

“هذه خطوة أولى حاسمة نحو تأمين حدودنا. الرسالة واضحة: من يدخل المملكة المتحدة بطريقة غير قانونية سنسعى لإعادته.”

وأكدت أنها ستواصل مواجهة الطعون القانونية في اللحظة الأخيرة، مضيفة:

“بريطانيا ستبقى ملاذًا لمن يفرّ حقًا من الاضطهاد، لكن عبر مسارات آمنة وقانونية لا عبر رحلات خطرة.”

البرنامج التجريبي

بموجب الاتفاق، ستعيد بريطانيا بعض المهاجرين الذين يعبرون القنال إلى فرنسا، مقابل استقبال طالبي لجوء في فرنسا لديهم روابط عائلية مثبتة في بريطانيا.
حتى الآن، عبر أكثر من 31 ألف مهاجر القنال هذا العام، وهو أعلى رقم منذ بدء تسجيل هذه الرحلات عام 2018.

التحديات القانونية

  • استأنفت وزارة الداخلية حكمًا قضائيًا أوقف ترحيل رجل إريتري، بعدما منحته المحكمة 14 يومًا لتقديم أدلة على أنه ضحية عبودية حديثة.

  • الوزيرة تراجع قانون مكافحة العبودية لمنع ما وصفته بـ”الدعاوى الكيدية”.

  • إليانور ليونز، مفوضة مكافحة العبودية، حذرت من أن خطاب الوزيرة قد يردع ضحايا الاستغلال من التبليغ.

الجدل السياسي والحقوقي

دافع وزير الخزانة جيمس موراي عن السياسة قائلاً:

“الناس محقون في غضبهم من مستويات الهجرة غير القانونية، ونحن نلبي هذه المطالب.”

لكن قانونيين وحقوقيين اعتبروا أن:

  • لهجة الحكومة قد تقيد حقوق ضحايا الاتجار بالبشر.

  • المسارات “القانونية والآمنة” التي تروج لها الحكومة قليلة ومعقدة.

  • الخطط السابقة مثل الترحيل إلى رواندا أو برنامج “واحد مقابل واحد” لم تخفّض أعداد العابرين، وبقيت مجرد رسائل سياسية أكثر من كونها حلولًا واقعية للأزمة الإنسانية.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French