المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة: الإسلام السياسي يقود حربا ضد الدولة المدنية

بيان حول حادثة الصلاة في معهد محمد بوذينة بالحمامات
أصدر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة بيانا بخصوص ما جدّ في معهد محمد بوذينة بالحمامات، حيث اعتبر أن الإسلام السياسي يقود حربا ضد الدولة المدنية عبر تجنيد التلاميذ في معركة مفتعلة.
تفاصيل الحادثة
شهد أحد المعاهد الثانوية في مدينة الحمامات إصرار عدد من التلاميذ على إقامة صلاة الجماعة في بهو المؤسسة التربوية، وهو ما اعتبره المرصد حادثة خطيرة تتضمّن خلطا بين ما هو ديني وشخصي ومقدّس، وما هو مدني وعمومي وقانوني.
أحد التلاميذ برّر موقفه بأن “أرض المعهد هي أرض الله”، ليرد المرصد بأن كل الفضاءات العمومية هي أيضا “أرض الله”، لكن مبدأ العيش المشترك يمنع ممارسة الشعائر في الطرقات أو الملاعب أو الفضاءات العامة بما قد يعطّل الحياة اليومية.
موقف المرصد
أكد المرصد دفاعه المستمر عن حرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية، لكنه حذر من أن ممارسة التدين الفرجوي داخل المؤسسات التربوية قد تكون بداية حملة منظمة من قبل الإسلام السياسي ضد الدولة المدنية.
وأشار البيان إلى أن هذا السلوك قد يفتح الباب لممارسة شعائر أخرى دينية (شيعية، مسيحية أو يهودية) داخل الفضاءات العمومية.
توصيات المرصد
1. المعالجة السياسية
-
الفصل النهائي بين الدين وما يستوجبه من تقديس وخشوع في الجوامع، وبين الفضاءات العمومية التي تُدار بالقوانين الوضعية.
2. المعالجة الإدارية والقانونية
-
تحييد المؤسسات العمومية وخاصة التربوية عن العقائد الدينية.
-
التفكير في سنّ قانون واضح ينظم هذه المسألة.
3. المعالجة الثقافية والتربوية
-
مراجعة شاملة لمناهج التعليم لتعزيز التفكير النقدي والعقلاني لدى الناشئة.
-
فتح حوار مجتمعي شامل بمشاركة المجتمع المدني والإعلام الجاد.
-
التأكيد على إعطاء الدين منزلته الروحية، والشأن العام ما يتطلبه من قوانين وحقوق وواجبات.