مالطا تعلن رسميًا اعترافها بدولة فلسطين من على منبر الأمم المتحدة

أعلنت مالطا اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، لتنضم بذلك إلى مجموعة من الدول الغربية التي اتخذت هذه الخطوة في الأيام الأخيرة، من بينها بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.
وأكد رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا في بيان رسمي أن الاعتراف يأتي دعمًا لحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الحرب المستمرة في غزة، وتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط. وأوضح أن بلاده، العضو في الاتحاد الأوروبي، تؤمن بأن الاعتراف بفلسطين يشكل “خطوة ضرورية من أجل إعادة الأمل في عملية السلام”.
دعم متواصل للقضية الفلسطينية
تحتفظ مالطا بتاريخ طويل من الدعم للقضية الفلسطينية على المستوى الدبلوماسي والإنساني، حيث لطالما دعمت القرارات الأممية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني. وفي الوقت نفسه، تحافظ فاليتا على علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ما يجعل قرارها الأخير تحولًا بارزًا في مواقفها الإقليمية.
موجة اعترافات متسارعة
يأتي القرار المالطي بعد يوم واحد فقط من إعلان أربع دول هي المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها بفلسطين، في خطوة وُصفت بأنها “تاريخية” على ضوء تصاعد وتيرة الحرب في غزة. كما يُتوقع أن تحذو فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا ودول أوروبية أخرى نفس المسار خلال هذا الأسبوع على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.
الموقف الإسرائيلي والفلسطيني
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعترافات الغربية الأخيرة بأنها “خطر وجودي على إسرائيل”، مؤكدًا أن حكومته ستواصل معارضة أي مسعى دولي لفرض حل الدولتين.
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فقد رحب بقرار مالطا واعتبره “خطوة شجاعة تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”، مؤكّدًا أن هذه الاعترافات ستعزز جهود فلسطين للانضمام الكامل إلى الأمم المتحدة وتثبيت حقوق شعبها المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
خطوة نحو تثبيت الدولة الفلسطينية
مع انضمام مالطا، يرتفع عدد الدول التي تعترف رسميًا بدولة فلسطين إلى أكثر من 145 دولة من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، ما يعكس تنامي الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني. ويرى مراقبون أن هذا الزخم الدبلوماسي قد يشكل ضغطًا إضافيًا على إسرائيل وحلفائها لإعادة النظر في مواقفهم المتشددة.