أليسَّاندرو أورسيني يندّد بتغريدة جورجا ميلوني حول اغتيال «كيرك»: «منشورها مُخزٍ»

علّق المحلل والكاتب الإيطالي أليسَّاندرو أورسيني بقسوة على تغريدة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني التي تطرقت إلى اغتيال المواطن الأمريكي المعروف باسم «كيرك»، واعتبر أورسيني أن منشورها «مخزٍ» ويستثمر مأساة لغايات سياسية وانتخابية.
مضمون تعليق أورسيني
في تدوينة علنية، وصف أورسيني تغريدة ميلوني بأنها «طريقة دنيئة ومبتذلة لكسب الأصوات على مأساة»، مستنكرًا استخدامها لغة «معيبة وغير لائقة» تهدف إلى تأجيج التطرف في الشارع الإيطالي. وأوضح أن القتل لم يكن نتيجة عداء إيديولوجي بحت (يمين/يسار)، بل مرتبط بظاهرة ثقافية أوسع ذات جذور مجتمعية في الولايات المتحدة، واعتبر أن هذه الظاهرة تنعكس في خطاب سياسي وشعبي مشحون بالعنف، مسمياً دونالد ترامب كمثال عن التعبير السردي الأبرز لهذه الثقافة.
النقاط الأساسية التي طرحها أورسيني
-
رفض تحويل حادثة قتل إلى مادة انتخابية أو أداة خطابية.
-
الربط بين ثقافة العنف في المجتمع الأمريكي وانتشار السلاح، مع الإشارة إلى أن إيطاليا «بلد رائع لأن الأسلحة ليست منتشرة بين المدنيين».
-
تحذير من تقليد نموذج مسلح أو ثقافة العنف الأجنبية، ودعوة للشباب إلى البقاء «عُزّل» بعيدًا عن السلاح.
-
انتقاد لتورط بعض الدول في سياسات تسليح أو تحالفات سياسية، مع إشارة لاذعة إلى بيع الأسلحة وإدانة التواطؤ السياسي.
ردود الفعل المحتملة والتداعيات السياسية
تعليق أورسيني يفتح نقاشًا واسعًا حول حدود الخطاب السياسي بعد وقوع جرائم عنف: ما الفرق بين التعبير عن التضامن وركوب المأساة سياسياً؟ وهل تصبح البيانات الرسمية أحيانًا وقودًا لتأجيج الانقسامات بدل تهدئة التوترات؟ كما يسلّط الرأي الضوء على النقاش الأوروبي ــ الأمريكي بشأن حملات السلاح والثقافة السياسية المسؤولة عن خطاب العنف.
يبقى توجيه اللوم على حادثة مأساوية سؤالًا معقدًا بين مسؤولية الأفراد وثقافة المجتمعات والاختيارات السياسية. تعليق أليسَّاندرو أورسيني يذكّر بأن لغة القادة والمسؤولين ليست محايدة ــ لها تبعاتها الاجتماعية والسياسية، وقد تُعمّق الانقسام أو تساهم في التهدئة بحسب كيف تُستخدم.