اليهود في مأزق بسبب حرب غزة: تحليل الكاتب الإسرائيلي نداف أيال
كشف الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي نداف أيال عن هشاشة دولة الاحتلال الإسرائيلي، والعزلة المتزايدة لليهود في الشتات بسبب الأحداث الجارية في غزة. وأوضح أن اليهود أمام مفترق طرق حاسم: الهجرة نحو إسرائيل كملاذ آمن أو اللجوء إلى الخارج، وإلا قد تنفجر الأزمات داخليًا وخارجيًا إلى مسار كارثي.
أزمة سياسية وأخلاقية داخل إسرائيل
وأشار المقال المنشور في صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن إسرائيل تواجه أزمة سياسية وأخلاقية عميقة بسبب فساد قيادتها وانقسامها الداخلي، ما يهدد تماسك الدولة ومستقبلها.
وسلط الضوء على تصاعد النفور تجاه اليهود في الشتات نتيجة الأحداث الأخيرة في غزة، إلى جانب اعتداءات متفرقة في أوروبا وأمريكا الشمالية.
مثلث النفور: اليمين المتطرف والإسلاميون واليسار الراديكالي
أوضح أيال أن اليهود محاصرون داخل “مثلث النفور”:
-
اليمين المتطرف: يعارض وجود اليهود ويستغل الأحداث الدولية لتعزيز معاداة السامية.
-
الإسلاميون المتشددون: ينظرون لليهود كداعم لإسرائيل، ويشكلون تهديدًا أمنيًا.
-
اليسار الراديكالي: يرفض وجود إسرائيل ويعتبر اليهودية كقومية ودين خطيئة غير مغتفرة.
وأضاف المقال أن حرب غزة ساهمت في زيادة وضوح هذا المثلث، وتأثيره على المجتمعات اليهودية في الشتات.
الشتات وإسرائيل: مفترق طرق جديد
أشار المقال إلى أن اليهود في الشتات أمام معضلة مزدوجة: الدعم لإسرائيل يزيد من معاداة المجتمعات المحيطة، بينما يبقى الوجود داخل إسرائيل محاطًا بالمخاطر السياسية والأخلاقية.
كما تم رصد تصاعد الهجرة اليهودية نحو إسرائيل، مقابل تساؤلات الإسرائيليين العلمانيين حول جدوى البقاء في دولة تواجه أزمات داخلية وخارجية.
الخطر والحل
خلص الكاتب إلى أن اليهود يواجهون تهديدًا متصاعدًا في الشتات، بينما لا تزال إسرائيل قادرة على تحديد مصيرها. واعتبر أن الوقت الحالي يمثل فرصة نادرة للإصلاح العاجل قبل وقوع أزمة أكبر، وإعادة بناء وطن أكثر أمانًا واستقرارًا.
