تحركات مصرية وسودانية قبل افتتاح سد النهضة الإثيوبي: مخاطر وإجراءات

 الاستعدادات الإثيوبية وافتتاح سد النهضة

تستعد إثيوبيا لتدشين سد النهضة رسميًا يوم 9 سبتمبر الجاري في حفل ضخم، تعوّل عليه أديس أبابا لإظهار المشروع كمنجز استراتيجي ووطني.

تحركات مصرية وسودانية متواصلة

شهدت القاهرة جلسة مباحثات مصرية – سودانية على مستوى وزيري الخارجية والموارد المائية، بمشاركة:

• الجانب المصري: بدر عبد العاطي وهاني سويلم

• الجانب السوداني: عمر صديق وعصمت قرشي

ناقش الطرفان الموقف المشترك تجاه التطورات الأخيرة بشأن السد، وسبل التصدي للإجراءات الأحادية الإثيوبية.

رفض التحركات الأحادية وتهديد الأمن المائي

أكدت مصر والسودان أن الأمن المائي للبلدين جزء واحد لا يتجزأ، ورفض التحركات الأحادية الإثيوبية، معتبرين إياها مخالفة للقانون الدولي وتهديدًا لاستقرار حوض النيل الشرقي.
كما حذّرا من المخاطر الجسيمة الناتجة عن الملء والتشغيل غير المنسق، بما يشمل سلامة السد والتصريفات المائية وأوضاع الجفاف.

 الحلول والتحديات السياسية والدبلوماسية

رغم التعقيدات، يرى خبراء أن التوصل إلى اتفاق مكتوب لم يعد مستحيلاً بعد إتمام عملية الملء.

• يمكن لمصر استثمار علاقاتها مع القوى الكبرى للضغط على أديس أبابا.

• إثيوبيا بحاجة إلى إنشاء سدود معاونة لضمان كفاءة سد النهضة، وهذا يتطلب توافق مع مصر والسودان.

 احتمالات الخيار العسكري

أشار اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن الإقليمي، إلى أن الخيار العسكري لا يمكن استبعاده إذا تبين وجود تهديد للمصالح المصرية، لكنه شدد على ضرورة المضي بمسارات ضغط أخرى بسبب السياق الدولي والإقليمي.

 موقف إثيوبيا ورؤية آبي أحمد

واصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إطلاق رسائل متفائلة من موقع السد، مؤكدًا أن المشروع يمثل تحولًا استراتيجيًا يعزز موقع بلاده في القوة الإقليمية.
وأشار إلى أن استخدام المياه محدود ولا يعد اعتداءً على حقوق الآخرين، مؤكدًا استمرار تدفق المياه إلى مصر والسودان.