أنيس منتصر يمثل تونس في قمة الموضة لدول البريكس+ - صوت الضفتين

أنيس منتصر يمثل تونس في قمة الموضة لدول البريكس+

أنيس منتصر يمثل تونس في قمة الموضة لدول البريكس+

 

مثّل أنيس منتصر، مؤسس أسبوع الموضة التونسية وSea Design Lab، تونس ببراعة في قمة الموضة لدول البريكس+، التي انعقدت في موسكو من 28 إلى 30 أوت 2025.

وجمعت هذه القمة المرموقة أعضاء من جمعيات الموضة، وشركات النسيج، وخبراء، ومصممين، ومشترين من أكثر من 100 دولة، لتكون منصة دولية رائدة لتبادل الخبرات، وعقد الشراكات، والتفكير في مستقبل صناعة الموضة العالمية.

الموضة الصاعدة في صميم النقاشات

سلّطت نسخة 2025 من القمة الضوء بشكل خاص على الصناعات الناشئة، وصعود موسكو كعاصمة عالمية جديدة للموضة. وقد شارك ممثّلون من الصين، البرازيل، تونس، إندونيسيا، جنوب إفريقيا، الهند، إيطاليا ودول أخرى، وأسهموا في إقامة تعاونات ملموسة بين المصممين والمؤسسات، مما فتح آفاقاً جديدة للنمو والتعاون الدولي.

تناول برنامج القمة محاور استراتيجية عدّة، من بينها:

الإبداع المستدام

الابتكار

التدريب المهني

توسيع التبادلات التجارية

التحديات التي تواجه دول البريكس+ في ظل العولمة الموسعة

مشهد عالمي متعدد الثقافات

 

شهدت القمة تكريماً لمصممين روس، إلى جانب علامات تجارية من 10 دول، من بينها البرازيل، الصين، الهند، إسبانيا، وجنوب إفريقيا، ما أسفر عن ولادة مجتمع جديد للموضة، يتّسم بالتعددية الثقافية والشمول، في قلب روسيا.

أنيس منتصر: “الموضة لغة عالمية”

في كلمته خلال القمة، شدّد أنيس منتصر على البُعد الدبلوماسي والثقافي للموضة، قائلاً:

“لقد كان شرفاً لي أن أمثل تونس في قمة البريكس+ للموضة. وأكّدت هذه القمة أن الموضة لغة عالمية، تربط بين الشعوب والثقافات والقارات.”

وأكد على الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه تونس، اعتماداً على تراثها الغني في النسيج والحِرَف اليدوية، لتقديم جمالية شمال إفريقيا بشكل حديث وملائم للعالم:

“أسبوع الموضة التونسية، ومختبر Sea Design Lab، يعملان على منح مصممينا رؤية دولية، وبناء جسور دائمة بين إفريقيا وأوروبا وباقي أنحاء العالم.”

ويرى أن الموضة الإفريقية ليست مجرد موضة عابرة، بل هي ثورة صامتة تُعيد الاعتبار للإنسان، والبيئة، والثقافة:

“التحدي ليس في تقليد المعايير الغربية، بل في إعادة ابتكارها من خلال قصصنا ومعارفنا التقليدية.”

رؤية للرفاهية متجذّرة في الثقافة

 

يدعو أنيس منتصر إلى اعتراف عالمي بالمهارات الحرفية الإفريقية:

“تخيلوا سترة تونسية مطرّزة تُباع في نيويورك أو موسكو، ليس كقطعة غريبة، بل كعنصر من حوار ثقافي عالمي.”

“هذا ليس حلمًا – بل هو واقع يتحقق بالفعل، بفضل المصممين التونسيين، والآلاف من النساء الحرفيات المجهولات اللواتي يحملن في أيديهن تاريخاً ثقافياً كاملاً.”

ويؤكّد أن الموضة تتجاوز كونها قطاعاً اقتصادياً، فهي شكل من أشكال الدبلوماسية الثقافية ومحرك للابتكار المستدام:

“التطريز التونسي وأعمال المصممين التونسيين تُظهر أن الاستدامة ليست مجرد موضة، بل فلسفة متجذّرة في تقاليدنا.”

ويختم كلمته بدعوة إلى التحرك:

“لنُشيد جسوراً بين الحرفيين والمصممين، بين إفريقيا وبقية العالم، بين التقاليد والحداثة. هكذا فقط لن نحمي المهن اليدوية من الانقراض فحسب، بل سنعيد تعريف الرفاهية على أنها احتفاء بالثقافة، والإنسانية، والإبداع.”

النسخة القادمة من قمة البريكس+ للموضة في تونس

بعد استضافة أسبوع الموضة الصيني ومصممين روس (Vestiaire وBuro Unique) خلال نسخة 2024 من أسبوع الموضة التونسي في بحيرة الشط الجريد، تستعد تونس في عام 2026 لاستقبال قمة BRICS للموضة، بمشاركة أكثر من 50 دولة، ومنظّمي أسابيع الموضة من إسبانيا، إيطاليا، اليونان ومالطا، إلى جانب عدد كبير من المصممين الأوروبيين والفرنسيين.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French