الحكومة والأتحاد العام التونسي للشغل...الأزمة في تصاعد ..من ينزع فتيل المواجهة ؟!  - صوت الضفتين

الحكومة والأتحاد العام التونسي للشغل…الأزمة في تصاعد ..من ينزع فتيل المواجهة ؟! 

 

تونس .صوت الضفتين

يتواصل التحشيد والتحريض من صفحات شبكة التواصل الاجتماعي الفايس بوك منذ أيام على النقابيين والاتحاد العام التونسي للشغل الذي هددت قيادته بأضراب عام ردا على ما تعتبره هرسلة وتشويه من السلطة وجاء منشور رئيسة الحكومة السيدة سارة زعفراني الزنزري بأنهاء التفرغ والوضع تحت الذمة ( القرار يعود إلى 2022)والجديد فيه أعتبار الالحاق شكل من أشكال الامتيازات المخالف لقانون الوظيفة العمومية وهو ما يعني تمتع الملحقين والموضوعين على الذمة بأمتيازات مالية ليست من حقهم بما يفتح إمكانية المطالبة بإستعادتها !

النقطة التي انتهت إليها العلاقة بين الاتحاد والسلطة بتوقف الحوار والتفاوض خطيرة وقد تكون مقدمة لأنزلاق خطير لا تتحمل البلاد ثمنه والواضح ان المعارضة التي لا تملك أي رصيد شعبي يمكنها من التعبئة في الشارع ستتموقع وراء الاتحاد العام التونسي للشغل أملا في تحقيق مكاسب سياسية بأستعمال المطالب الأجتماعية .

والمعارضة بأطيافها الأخوان وما يعرف بجبهة الخلاص واجهتها السياسية والحزب الدستوري الحر والأحزاب اليسارية والمنظمات : رابطة حقوق الإنسان النساء الديمقراطيات الاتحاد العام لطلبة تونس ….سيشكلون مع الاتحاد العام التونسي للشغل تحالفا عريضا ضد السلطة تحت شعار حماية الأتحاد لكن المطلب الحقيقي بالنسبة لهم تحقيق نقاط سياسية على حساب السلطة .

إن وضع البلاد الأقتصادي لا يتحمل أي شكل من المواجهة بين السلطة والحكومة ولابد من نزع فتيل الخلاف وتجنيب أي صدام قد يؤثر لا قدر الله على أستقرار تونس .

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French