التونسي الهادي التليلي رئيسًا للمنظمة الأفريقية لمساندة الأطفال ضعيفي السند: تأمين القصر وأمنهم الشامل في كل افريقيا

في لحظة مفصلية تعكس تحوّلاً نوعيًا في مسار النضال من أجل حماية الطفولة في القارة السمراء، تمّ انتخاب التونسي الهادي التليلي رئيسًا للمنظمة الأفريقية لمساندة الأطفال ضعيفي السند، وهي منظمة حقوقية عابرة للحدود، كرّست جهودها للدفاع عن أكثر فئات المجتمع هشاشة في إفريقيا: الأطفال ضحايا الفقر والنزاعات والاتجار بالبشر.
انتخاب التونسي الهادي التليلي رئيسًا للمنظمة الأفريقية لمساندة الأطفال ضعيفي السند…مسؤولية
جسيمة و تكريم لتونس
الهيئىة المنتخبة للمنظمة
ويأتي هذا الانتخاب في وقت حساس يشهد تصاعدًا مقلقًا في جرائم المتاجرة بأعضاء الأطفال، وهي من أبشع الجرائم التي تهدّد مستقبل الطفولة الأفريقية، وتُرتكب في الخفاء ضمن شبكات دولية مترابطة تتغذى على هشاشة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في عدة بلدان.
غير أن ما يجعل هذا الحدث محوريًا، هو ما أعلنه التليلي فور تسلّمه رئاسة المنظمة أكد بأنهم سيقومون بأكبر حملة في تاريخ القارة لمقاومة هذه الجريمة النكراء، وستكون حملة متعددة الأوجه، طموحة في أهدافها، جذرية في أدواتها، وتستمد شرعيتها من دموع الأطفال الذين لا صوت لهم.ومن حماس عدد من الدول الافريقية لايقاف هذا النزيف .
حملة غير مسبوقة… تعبئة فنية وتشريعية وميدانية
بحسب البيان الصادر عن المنظمة برئاسة التليلي، فإن الحملة المرتقبة تشمل:
*حفلات عالمية كبرى بمشاركة أشهر نجوم الفن العالمي الملتزم، دعمًا لقضية الأطفال الأفارقة.
*مهرجان سينمائي ضخم يُخصص للأفلام التي تعالج موضوع المتاجرة بأعضاء الأطفال، تتخلله مسابقة سينمائية وجوائز تحفيزية.
*معارض صور صادمة تحت شعار “ممنوعة على القلوب الضعيفة”، ستُعرض بالتزامن في عواصم إفريقية عديدة، لتكشف بالصورة ما تُخفيه التقارير.
*منتدى عالمي للتشريعات البديلة، يستقطب خبراء القانون والطفولة وحقوق الإنسان، بهدف صياغة أطر قانونية أكثر ردعًا وصرامة.
*ندوة صحفية دولية لتسليط الضوء على حقيقة الوضع الميداني، وكشف الجهات المستفيدة من الاتجار بالأعضاء.
*ومضات تحسيسية عالمية بمشاركة مشاهير من القارات الخمس، لإحداث زخم جماهيري ضد الجريمة.
*بناء مراكز شاملة متعددة المجالات في المناطق المعرضة للخطر، لتوفير الرعاية الصحية والتعليم والتدريب الحرفي للأطفال.
*إطلاق منصة إلكترونية متخصصة في رصد وفضح ممارسات المتاجرة بالأعضاء لحظة بلحظة.
*تأسيس مركز دراسات عالمي يعنى بالبحث في ظاهرة الطفولة ضعيفة السند، وتحليل جذور الظاهرة وامتداداتها.
اصدار نشريات إلكترونية متعددة اللغات في كافة الدول الأعضاء لتعزيز الوعي المجتمعي.
*جائزة سنوية للقيادة السياسية الرائدة في مقاومة هذه الجريمة، ترسيخًا لثقافة المحاسبة والاعتراف بالجهود الجدية.
ليس التحدي الوحيد
الحملة المذكورة ليست سوى حلقة ضمن حلقات كثيرة للمنظمو تنطلق من الطفل الافريقي فاقد السند أو ضعيف االسند واليه تعود.فالتحديات بحجم الجبال، والمتاجرة بالأعضاء ليست سوى عرض من أعراض انهيار البنية القيمية والرقابية في بعض مناطق القارة. لكن الردّ هذه المرة، بقيادة عربية/إفريقية من تونس، يبدو مختلفًا حيث سيكون شاملا و ذكيا، ومبني على إيمان لا يتزعزع بأن أطفال إفريقيا ليسوا للبيع و أنهم يستحقون مستقبلا أفضلا.
“نحن نعمل ليلا نهارا كي يبزغ صبح جديد لطفولة إفريقيا… وشعارنا طفل آمن على حياته و على معيشته و على صحته”
عن للمنظمة الأفريقية لمساندة الأطفال ضعيفي السند:
*متواجدة في 18دولة افريقية
*ساهمت في بناء العديد من المدارس
*فامت بانشاء تجربة الاقامة الكاملة للأطفال (دراسة*تكوين*علاج*مبيت)
*تعدّ أكثر منطمة ناشطة و لها مشاريع مستقبلية في دول أخرى.
من هو الهادي التليلي؟
-
هو شاعر وكاتب صحفي تونسي يقيم في المملكة العربية السعودية، وتعتبر مدينة صفاقس بتونس مسقط رأسه وشغفًا له، كما وصفها بأنّها “دمعتي الغالية” .ألف عديد الكتب منها:
- المنوال الترفيهي الدائم
- كتاب “الكورونا” في عيون ثلاثة مفكرين
- أسس عديد الفعاليات الثقافية في تونس و المملكة العربية السعودية
- الرئيس الحالي لمشروع قمر الصحراء.
-
يقوم بنشر مقالات وتحليلات ثقافية وإعلامية عبر صحف مثل الجزيرة، وظهرت مقالات له بعنوانين مثل «السعودية وتونس قلبان بنبض واحد»، و«السعودية المثابرة»
- مؤسس المعرض العالمي لألعاب الاطفال
- متحصل على وسام الاستحقاق الثقافي 20043/2003
-
أصدر في عام 1999 كتابًا شعريًا بعنوان “أوراق الشمس”، وفي عام 2001 صدر له “كوابيس دونكيشوت”، ويُصنف ضمن الأدب العربي/الشعر عبر مكتبة المجلس التشريعي التونسي
-
من مقالاته اللافتة أيضًا تغطي التاريخ التونسي والثقافة، مثل مقال عن مدينة فريانة وتاريخها في تحفيظ القرآن والمعارف الإسلامية، نشر بتاريخ يوليو 2022
-
شارك عددٌ من الأقلام والصحفيين ثقافته وتأثر بهم، كما وقف لنعي زميله الراحل محمد القبّي بكلمات مؤثرة تعكس إنسانيته وتقديره للعلاقات الصحفية