المهرجانات التونسية ...إلى أين ؟! - صوت الضفتين

المهرجانات التونسية …إلى أين ؟!

 

تونس. صوت الضفتين

انطلق موسم المهرجانات الصيفية الذي يمثل موسم ” العرابن ” بأمتياز والظاهرة اللافتة هذا العام هي ان معظم المهرجانات أصبحت تحمل صفة ” الدولي ” دون ان يكون لها غالبا اي عرض أجنبي وإن وجد عادة ما يكون عرض او عرضين من ليبيا او الجزائر !

لقد مثلت صائفة 1995 منعرجا حاسما في سياسة المهرجانات عندما أحالت وزارة الثقافة زمن السيد صالح البكاري مسؤولية المهرجانات إلى الولاة وأكتفت بمهرجاني قرطاج والحمامات وقد أدى هذا إلى فوضى كبير في مستوى تصنيف المهرجانات التي أصبحت هيئاتها تتنافس على صفة الدولي دون مضمون حقيقي وفعلي وأستبشرنا خيرا عندما قررت وزيرة الثقافة السابقة حياة قطاط بإعادة النظر في تصنيف المهرجانات والعودة الى التصنيف السابق : محلي ،وطني، دولي لكن بمجرد مغادرة الوزيرة توقف كل شيء وعدنا الى نفس الهوس بالصفة الدولية !

إن ملف المهرجانات يحتاج إلى إرادة حقيقية لوضع حد لنزيف المال العام فهل يعقل مثلا أن يكون في معتمدية واحدة مهرجانين في فصل الصيف ؟!

وهل يعقل أن تعاني مهرجانات مرجعية مثل : مسرح الهواة بقربة ، السينمائيين الهواة بقليبية ، الفنون التشكيلية بالمحرس، الموسيقى السمفونية باللجم، الجاز بطبرقة من غياب التمويل العمومي أو محدوديته ؟!

إن المهرجانات في تونس بشكل عام والمهرجانات الصيفية بشكل خاص تحتاج إلى أعادة نظر كاملة وأرادة حقيقية للتغيير ووضع حد لهذا النزيف واللاجدوى !.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French