كان العمود الفقري لها المسرح ….يتيم المهرجانات التونسية !
لا وجود لشخصية ثقافية واحدة في إدارة مهرجان !

تونس.صوت الضفتين
أعلنت معظم المهرجانات التونسية عن برامجها لصائفة 2025 وقد كان المسرح كالعادة هو الغائب البارز فالجمعيات التي تشرف على تنظيم المهرجانات بأموال المجموعة الوطنية ترى في المسرح ضيف ثقيل لا مكان له في الصيف الذي يقبل فيه التونسيون من جمهور المهرجانات على ” الربوخ ” فقط متناسين أن المسرح هو الذي أسس المهرجانات منتصف ستينات القرن الماضي .
فبعد ان كانت المهرجانات الكبرى خاصة تفتتح وتختتم بأعمال مسرحية جديدة تتنافس الفرق الجهوية على تقديمها وبعد أن كانت هناك مهرجانات متخصصة في الفن الرابع مثل دقة ومهرجان البحر الابيض المتوسط بحلق الوادي ( أسسه منصف السويسي ) ومهرجان المغرب العربي بالمنستير ….اندثرت كل هذه التظاهرات ( مهرجان حلق الوادي متواصل بصعوبة) لم يعد للمسرح أي حضور في مهرجانات الصيف مع أستثناء وحيد هو مهرجان مسارات في المهدية الذي ينظمه مركز الفنون الدرامية بالمهدية بالتعاون مع المسرح الوطني .
والغريب أن ٱدارة الفنون الركحية بوزارة الثقافة تمنح عروضا مدعومة لشركات وجمعيات المسرح ومراكز الفنون الدرامية تتولى دفع تكلفتها من ميزانيتها الخاصة لكن معظم جمعيات المهرجانات المنظمة لا ترغب فيها وتراها عبئا ثقيلا الأفضل تعويضها يعرض تنشيطي أو عرض ربوخ !
مرة أخرى نؤكد أن فتح ملف المهرجانات عموما والصيفية خصوصا مسألة أكثر من أولوية المهرجانات وقد كان تذكير السيد رئيس الجمهورية قيس سعيد في ٱخر لقاء مع وزيرة الثقافة أمينة الصرارفي وتذكيره بالدور الثقافي للمهرجانات في توقيته فقد تم أبعاد المسرح وأقصاء المسرحيين لأن المشرفين على حظوظ المهرجانات ليسوا من الوجوه الثقافية ولا المسرحية فعلى مئات المهرجانات لا نجد أي شخصية ثقافية ترأس هيئة مهرجان وفي هذا دلالة كافية وواضحة على ما أنتهت له منظومة المهرجانات !