باريس ….على إيقاع المالوف التونسي

باريس .صوت الضفتين. كتب نبيل البدوي
ككل نهاية موسم ثقافي منذ عشر سنوات تقريبا تجدد جمعية مالوف تونس موعدها مع عشاق المالوف في عاصمة الانوار باريس وسيكون الموعد بداية من الثامنة من مساء اليوم في الضاحية الثانية عشرة .
سيتمتع الجمهور التونسي والعربي بمجموعة من نوبات المالوف مثل نوبة الأصبعين ونوبة الرصد العبيدي وفوندو فراق غزالي وفوندو يا خيل سالم وغيرهما من الازجال .
هذه الجمعية تأسست في باريس سنة 2012بمبادرة من ” شيخ ” المالوف أحمد رضا عباس الذي كان في جمعية الشباب الموسيقي بالمنستير مطلع السبعينات ثم كان من مؤسسي فرقة محمد علي الحامي بباريس التي لم تعمر طويلا .
نجح رضا عباس والمجموعة الناشطة معه في الجمعية تأسيس تقاليد موسيقية أسبوعية من خلال موعد أسبوعي لحفظ المالوف وانشاده ظهر كل أحد في المركز الدولي للفنون في باريس وتضم المجموعة الموسيقية لفرقة مالوف تونس باريس حوالي خمسين عنصرا بين عازفين ومنشدين وتنظم كل عام حفلا في باريس في مثل هذا الوقت كأختتام للموسم الثقافي وآخر في تونس في مدينة المنستير في الشتاء .
وكل انشطة الجمعية وحفلاتها هي حفلات غير تجارية ولا ربحية تمول من مساهمات أعضائها ومحبيها لتكون بذلك نموذجا فريدا في العمل الثقافي وهو ما أهلها لتتوج بجائزة أفضل جمعية تونسية ناشطة بالخارج في مهرجان المبدعين بالخارج الذي كانت تنظمه وزارة الشؤون الأجتماعية .
والغريب ان هذه المؤسسة الثقافية التي تدافع عن التراث الموسيقي وتحمل رايته لم تلق أي أهتمام من وزارة الثقافة ومن البعثة الديبلوماسية التونسية في فرنسا بل هي ” ممنوعة ” من النشاط في دار تونس بباريس ومن المشاركة في المهرجانات التونسية مثل تستور والحمامات والمدينة !
فإلى متى ستبقى هذه الجمعية خارج أهتمام المؤسسات الرسمية التونسية في الوقت الذي ان تتم مكافئتها فيه رمزيا على الأقل ؟!