جدل كبير تثيره قافلة الصمود….
صوت الضفتين باريس
جدل كبير اثارته قافلة الصمود التي انطلقت من بتونس وتوقفت في ليبيا في انتظار مرورها إلى مصر وأسباب الجدل كثيرة فرغم أنّ هذه القافلة فيها تعبير رمزي عن مساندة شعب يباد لم تتوقٌف آلة القتل الصهيونية منذ حوالي العامين عن سحقه إلاّ أنّ دخول الاخوان المسلمين على الخط وأختراقهم للقافلة يطرح أكثر من سؤال .
فرغم النوايا الحسنة بل الانسانية للذين أطلقوا هذه المبادرة ومن ساندها من ناشطين وجمعيات إلاّ ان مساعي الاخوان سواء في تونس او ليبيا أو مصر ليست نفسها فقد حوّلوا القافلة قبل وصولها إلى الحدود المصرية إلى محاكمة للنظام المصري الذي خلَّص مصر من تنظيم أجرامي فقد تلقّف الاخوان عبر صفحاتهم الممولة من تركيا وقطر فرصة التعاطف الشعبي اللامحدود مع هذه القافلة وبعدها الأنساني التضامني لأستثمارها سياسيا عبر احراج النظام المصري الذي لا شك انّه سيسعى لتأمين حدوده عبر طلب التأشيرة وهو اجراء ترتيبي لم يقم به منظموا القافلة وبالتالي ستطلب شرطة الحدود التأشيرة وهو اجراء عادي تقوم به كل الدول وسيصبح النظام المصري وقتها كأنه مساند للعدوان الصهيوني والمجازر الأسرائيلية !
وهذا الخلط مقصود وهو خبث اخواني تعتمده قناة الجزيرة في تغطيتها لهذه القافلة فالسلطة المصرية ستكون بين خيارين إذا سمحت للقافلة بالدخول دون تراتيب قانونية سيكون أمنها مهدٌدا فالاخوان قادرون على دخول مصر لغايات تخريبية بالاندساس وسط القافلة وإن رفضت الدخول ستتم شيطنة مصر ورئيسها السيسي .
فقافلة الصمود حركة رمزية نبيلة لكن خبث الاخوان وتربصهم بالنظام المصري قد يفقدها الكثير من أهدافها النبيلة
