عبد الحميد الدبيبة من حل إلى مشكلة بتواطئ أممي !

صوت الضفتين باريس

رغم سحب الثقة منه من مجلس النواب الذي زكى حكومته في 2021 وتخلي المجلس الرئاسي عنه وهو الذي ولد في نفس الاتفاقيات التي انطلقت من تونس مع ترشيحه لرئاسة الحكومة وكذلك تخلي المجلس الاعلى للدولة عنه يصر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة على انه ” الشرعي ” ويرفض الاعتراف بأي خيار ٱخر غير الانتخابات التي عطلهافي 2022وأصر على الترشح لها رغم ان الاتفاق الذي أختير بموجبه لرئاسة الحكومة ينص على عدم الترشح الانتخابات الرئاسية وهو ما لم يلتزم به !
فالغضب الشعبي يتصاعد كل يوم ضده وكل المكونات المؤثرة في ليبيا ترفضه من مجلس النواب إلى الاعلى للدولة والمجلس الرئاسي والجيش الذي يدعم حكومة أخرى في الشرق ومع ذلك يفرض الدبيبة سلطة الأمر الواقع مستندا إلى الأمم المتحدة التي مازالت تدعمه وهي التي فرضت تسويات سياسية في ظاهرها لكن في مضمونها تدعم الفرقة بين الليبيين فالدعم الكبير اليوم لحكومة الدبيبة يأتي من الأمم المتحدة التي تحكم ليبيا بطريقتها منذ خمسة عشرة عاما وتحرم الليبيين عمليا من أجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حتى لا يتواصل سيناريو الحرب الصامتة بين الأخوة الذين حولتهم التدخلات الخارجية إلى أعداء
فقد تحول الدبيبة الذي جاء لإجراء الانتخابات تنهي حالة الخلافات والتجاذبات من حل إلى مشكلة !