أولوية امريكية وأسرائيلية وأوروبية: هل ينهي سلاح حزب الله الاستقرار الهش في لبنان ؟!

صوت الضفتين باريس
أعلن اليوم الثلاثاء مرة اخرى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام مطلبه القديم بل تعهده منذ خطاب التكليف في البرلمان اللبناني بضرورة حصر السلاح بين يدي الجيش اللبناني فقد صرح اليوم بأنه لا مجال لوجود السلاح خارج سيطرة الدولة والجيش اللبناني .
نفس الخطاب يتبناه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون الذي اتفق قبل ايام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تجريد المخيمات من السلاح وهو في الحقيقة اجراء المعني به مباشرة هو حزب الله وليس الفصائل الغلسطينية التي شبه تم تجريدها من السلاح منذ مغادرة المقاومة بيروت في 1982ومن بقي من اسلحة في غالبها شخصية وخفيفة ولا يمكن ان تشكل خطرا على الاستقرار في لبنان .
لكن الهدف الاساسي من هذا الاتفاق هو التمهيد لتنفيذ الطلب الامريكي الاوروبي الاسرائيلي بتجريد حزب الله من سلاحه وتفكيك بنيته العسكرية بعد ان تمت تصفية معظم قياداته في الصيف الماضي بما فيها امينه العام نصرالله ونائبه !
سحب سلاح حزب الله هو قرار دولي لكن نظريا لا يمكن ان يتم دون تزكية إيرانية بعد رحيل نظام الأسد فهل ستتخلى طهران عن حليفها الاساسي في الشرق الاوسط حزب الله أم ستعتمده كورقة مواجهة أخيرة مع محور ” الشر ” كما تسميه ادبيات الحرس الثوري الايراني ؟
إذا اختارت ايران المواجهة -هذا مستبعد – فستعود لبنان الى الدرجة الصفر من الاستقرار لان حزب الله سيكون في مواجهة مباشرة مع الجيش اللبناني ولن يتخلى عن سلاحه !