الملتقى العربي للنص المعاصر
محمد الغزي بلغة فولتير

تونس صوت الضفتين
أختارت الهيئة المنظمة للدورة الثانية للملتقى العربي للنص المعاصر الذي سينتظم بين مدينتي قربة وتازركة الشاعر الراحل محمد الغزي ليكون أحد محاور الدورة بمناسبة صدور مختاراته الشعرية بلغة فولتير في ترجمة للدكتور الشاعر معز ماجد الصادرة عن دار خريف للنشر مطلع هذا العام .
الملتقى العربي للنص المعاصر سيكون أيام 23 و24 و25 ماي 2025، تحت شعار “المجاز الأخير: الشعر تمرين على الوجود”. ويجمع الملتقى هذا العام نخبة من الشعراء والباحثين من تونس وعدة دول عربية، ليطرح أسئلة الكتابة في زمن الذكاء الاصطناعي، ويعيد التفكير في راهنية النص الشعري وجدواه.
ينظَّم الملتقى بإشراف وزارة الشؤون الثقافية، والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، وبالشراكة مع دار الثقافة محمود المسعدي بتازركة، ودار الثقافة حسن الزقلي بقربة، ويتميز ببرنامج متنوع يجمع بين القراءات الشعرية، والورشات الفنية، والمعارض، والعروض الأدائية، والمداخلات الفكرية.
ينطلق اليوم الأول من الملتقى يوم 23 ماي بدار الثقافة بقربة، حيث يُفتتح بمعرض جماعي للفنون التشكيلية، وورشة تفاعلية بعنوان “مرئيات شعرية”، يليها عرض شعري موسيقي تعبيري بعنوان “اختراع العالم”، ثم تكريم لذكرى الشاعر الراحل محمد الغزي عبر عرض فيلم وثائقي وتقديم ديوانه المترجم “هل لي بباب الأحبة من ماء”، تليها قراءات شعرية بمرافقة موسيقية.
أما اليوم الثاني، فينتقل إلى دار الثقافة محمود المسعدي بتازركة، ويشهد مداخلة نقدية للشاعر والناقد لطفي الشابي حول “الشعر تمرين على الوجود”، تليها قراءات شعرية بمرافقة موسيقية.
ويشارك في فعاليات هذه الدورة شعراء من عدة بلدان عربية، من بينهم نسرين الخوري (سوريا)، محمد العربي قجو (المغرب)، خلود الفلاح (ليبيا)، وميلود حكيم (الجزائر). ومن تونس يشارك كل من فاطمة بن محمود، لمياء المقدم، معز الماجد، ريم القمري، دنيا الزرلي، عبد الواحد السويح، سلوى القلعي، زهرة القاضي، سعيف علي…
وترافق القراءات الشعرية فقرات موسيقية من أداء الفنانين أنيس بن كريم، يوسف داود، ومريم العبيدي.
ويُختتم الملتقى يوم 25 ماي بعروض شعرية وموسيقية وتكريم للضيوف في لحظة احتفالية توثق لحوار النص العربي وتعدد رؤاه في مواجهة تحوّلات الزمن الراهن.
يأتي الملتقى في سياق ثقافي وفلسفي يسائل معنى الكتابة الشعرية اليوم، وسط عالم تُعيد فيه التكنولوجيا تشكيل اللغة والوعي الإنساني. لا يسعى المنظمون إلى إعادة الشعر إلى المنبر، بل إلى استنطاقه كتمرين على البقاء في مواجهة عالم هشّ، يتجه أكثر فأكثر نحو الاصطناع والتفكك.