مقالات المجلات الفرنسية الصادرة هذا الاسبوع - صوت الضفتين

مقالات المجلات الفرنسية الصادرة هذا الاسبوع

تناولت المجلات الفرنسية في الأسبوع الثالث من شهر افريل 2025 مواضيع مختلفة من أبرزها الصدمة الاقتصادية التي أحدثتها قرارات الرئيس الأمريكي بفرض الرسوم الجمركية ومقال عن مستقبل عملة الدولار في الاقتصاد الدولي بالإضافة الى موضوع عن تداعيات قرار العدالة الفرنسية حول ترشح مارين لوبان للانتخابات المقبلة.

مجلة لوبوان

تناولت مجلة لوبوان في مقال مطول الحرب الاقتصادية التي أعلنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب ووصفتها بالتاريخية، فالعنف الاقتصادي الذي يمارسه ترامب يدفع العالم إلى حالة من الفوضى غير المسبوقة، ولن تنجو الولايات المتحدة من ذلك.

وتابعت المجلة انه بحسب المفوضية الأوروبية، فإن ما يعادل 370 مليار يورو من المنتجات، أو 70% من الصادرات الاوروبية إلى الولايات المتحدة، سوف تتأثر بحماقات ترامب الجمركية، والفاتورة ستكون باهظة للغاية وغير قابلة للهضم تقريباً، وهي 81 مليار يورو من الضرائب لمدة عام كامل، مقارنة بـ 7 مليارات حتى الآن.

وترى أرانشا جونزاليس، عميدة مدرسة باريس للشؤون الدولية في معهد العلوم السياسية ووزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أن هذه السياسة التجارية الامريكية هي نتيجة للكبرياء المفرط. وهناك شكل من أشكال الغطرسة التي تكمن في جذور هذه القرارات.

واضافت مجلة لوبوان ان خبراء الاقتصاد في مختلف أنحاء العالم ينشغلون بوضع نماذج لعواقب هذه الحرب التجارية، والنتائج الأولية التي توصل إليها معهد كيل للأبحاث مخيفة، فقد تُخفِّض الرسوم الجمركية المقترحة الناتج الاقتصادي الأمريكي بنحو 1.7% على مدار عام، وترفع الأسعار بأكثر من 7%، وتُؤدِّي إلى انخفاض الصادرات بنحو 20%.

مجلة لوبس

نشرت مجلة لوبس مقابلة مع كريستيان دي بواسيو Christian de Boissieu نائب رئيس نادي الاقتصاديين الذي يرى ان حالة عدم اليقين الناجمة عن التحول الكامل لسياسة دونالد ترامب التجارية قد تتسبب في انخفاض قيمة الدولار الأمريكي، وفي نهاية المطاف، تثير تساؤلات حول المكانة المهيمنة للعملة الأميركية في التجارة الدولية في أعقاب الحرب التجارية التي شنها دونالد ترامب.

واوضحت مجلة لوبس ان سعر الدولار انخفض ووصل الجمعة، إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات مقابل اليورو، وهي علامة على تزايد انعدام الثقة في السوق الأمريكية. لأن ساكن البيت الأبيض مليء بالتناقضات، فهو من ناحية يحرص على تقديم الدولار كضمانة للمستثمرين لتمويل العجز الهيكلي الهائل في الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى، يتهم ترامب شركاءه الاقتصاديين بـ “نهب وتخريب وتدمير” بلاده، ويهددهم بفرض رسوم جمركية “متبادلة”، ويسعى إلى إضعاف العملة الأميركية لتحفيز القدرة التنافسية للصادرات الأميركية.

وسألت مجلة لوبس الاقتصادي كريستيان دي بواسيو، عن مكانة عملة الدولار في مركز التجارة الدولية في ظل التحولات التي خلقتها قرارات ترامب.

ويعتقد الخبير الاقتصادي أن الدولار يواجه خطر فقدان مكانته المهيمنة، ولكن الأمر سيستغرق وقتا طويلا قبل أن يتم استبدال العملة بشكل كامل في التجارة الدولية.

واضاف كريستيان دي بواسيو ان ما لا يقل عن 40% من التجارة العالمية تتم بالدولار، بما في ذلك المواد الخام والنفط، وحتى التعامل بين دولتين تبعدان آلاف الأميال عن الولايات المتحدة وتتبادلان التجارة مع بعضهما البعض تتقاضى بعضاً من رسومهما بالدولار.

كما ان البنوك المركزية الوطنية تحتفظ باحتياطيات من الدولار لأن هذه العملة توفر الطمأنينة، وخلفها تكمن القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية الأميركية، وبسبب هذه الهيمنة، ينطبق اليوم شكل من أشكال السيادة الخارجية للقواعد الأميركية.

وقد فرضت السلطات الأميركية عقوبات على عدد من البنوك الفرنسية الكبرى بسبب قيامها بمعاملات بالدولار مع دول أدرجتها الولايات المتحدة على القائمة السوداء، مثل إيران وكوبا، وتبلغ قيمة هذه الغرامات مليارات الدولارات.

لكن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري كبير، ونظراً للدور الدولي الذي يلعبه الدولار، فإن واشنطن تملك القدرة على تمويل هذا العجز من خلال بيع سندات الخزانة الأميركية، بالعملة التي تسيطر عليها، وهو امتياز كبير يقول الخبير الاقتصادي كريستيان دي بواسيو لمجلة لوبس.

مجلة لكسبريس

تطرقت مجلة لكسبريس الى تداعيات إصدار القضاء الفرنسي حكما بسجن زعيمة “التجمع الوطني” اليميني المتطرف مارين لوبان، والمنع من الترشح خمس سنوات، بتهمة اختلاس أموال عامة.

ففي انتظار حكم محكمة الاستئناف بعد عام، يعمل حزب التجمع الوطني على تعزيز قاعدته باستراتيجية تضر بتوسيع قاعدته الانتخابية.

وترى مجلة لكسبريس ان المظاهرة الكبيرة التي نظمها التجمع الوطني “من أجل الديمقراطية” يوم الأحد 6 أبريل/نيسان لم تنجح في إحداث الموجة العارمة التي كان يأملها حزب اليمين المتطرف، وهو الأمر الذي كشف عن فجوة بين خطاب الضحية للحزب وقوة التعبئة.

ومقارنة المظاهرة مع المظاهرة التي نظمها فرانسوا فيون في ساحة تروكاديرو، والذي حوكم من قبل المحاكم في عام 2017، فهي ليست لصالح مارين لوبان.

وتابعت المجلة ان مارين لوبان قد اصطدمت بحائط الواقع، فقد أضر حكم القضاء الفرنسي بالنواة الصلبة لحزبها لكنه لم يزعج الفرنسيين. ونقلت مجلة لكسبريس عن أحد الوزراء قائلا: “لقد نجحت في الانتقال من وضع الجاني إلى وضع الضحية في دائرتها الانتخابية. لكن الفرنسيين يفكرون ببساطة، فهم يعتقدون أنه لا يوجد سبب لمعاملة السياسيين بشكل مختلف عن الاخرين “.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *