وخلال مؤتمره الصحفي، عرض ترامب لوائح تضم الدول المستهدفة ونسب الرسوم المفروضة عليها، بالإضافة إلى أعمدة تشير إلى قيمة الرسوم التي تفرضها تلك الدول على المنتجات الأمريكية، إلا أن بعض الأرقام أثارت استغراب المراقبين بسبب عدم وضوح منهجية حسابها.

ومن اللافت أن القائمة استثنت ثلاث دول مهمة، هي روسيا وكندا والمكسيك، لأسباب مختلفة:

1. روسيا: عقوبات موجودة مسبقاً

لم تدرج روسيا في القائمة لأن الولايات المتحدة تفرض بالفعل عقوبات اقتصادية شاملة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.

وأوضح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن التعاملات التجارية مع روسيا وبيلاروسيا متوقفة بسبب العقوبات المفروضة عليهما.

يأتي هذا الاستبعاد رغم التوترات الأخيرة بين البلدين، خاصة بعد دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تشكيل حكومة انتقالية في أوكرانيا، وهو ما رفضته واشنطن واعتبرته محاولة لتعزيز النفوذ الروسي.

2. كندا: اتفاقيات تجارية سارية

لم تظهر كندا في القائمة لأنها تخضع بالفعل لرسوم جمركية محددة بموجب اتفاقية “CUSMA” (اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا)، التي تحل محل اتفاقية “نافتا”.

وتفرض الولايات المتحدة رسومًا بنسبة 25% على السيارات الكندية التي لا تتوافق مع شروط الاتفاقية، و10% على واردات الطاقة والبوتاس، بالإضافة إلى رسوم على الصلب والألومنيوم.

كما اشتكى ترامب من أن كندا والمكسيك “لا تبذلان جهودًا كافية” لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين ومخدر الفنتانيل إلى الأراضي الأمريكية.

3. المكسيك: وضع مشابه لكندا

مثل كندا، تتمتع المكسيك ببعض الإعفاءات الجمركية بموجب اتفاقية “CUSMA”، ولن تخضع لرسوم جديدة شاملة في الوقت الحالي. ومع ذلك، ستظل الرسوم الحالية المفروضة على بعض منتجاتها سارية، ولا يُستبعد أن تشهد تغيرات مستقبلًا.

يُذكر أن اتفاقية “CUSMA” كانت من إنجازات ترامب خلال ولايته الأولى، حيث استبدلت اتفاقية “نافتا” القديمة ببنود جديدة تخدم المصالح الأمريكية بشكل أكبر.

بينما شملت القائمة الجمركية عشرات الدول، يبقى استثناء هذه الدول الثلاث ملفتًا، سواء بسبب العقوبات القائمة بالفعل (روسيا) أو بسبب العلاقات التجارية الخاصة (كندا والمكسيك).