فرنسا تتخلّى عن مبادئها حينما يتعلّق الامر بالاسلام!! برونو ريتايو..رب عذر أقبج من ذنب!!
ورقة رئيس التحرير بقلم نزار الجليدي

رفض برونو ريتايو وزير الداخلية الفرنسي تلبية استضافة لمائدة الإفطار في مسجد باريس وهو التقليد المتّبع منذ عقود يحضره سفراء الدول العربية والإسلامية وعدد من الشخصيات .
عدم حضوره سابقة في علاقة فرنسا بالاسلام في بلد فيه اكثر من 10ملايين مسلم و الاغرب هو تبرير الوزير الذي يدخل في خانة مقولة “ربّ عذر أقبج من ذنب”علّل الوزير عدم حضوره باحترامه للعلمانية الذي يمنعه من حضور المناسبات الدينية. هذا الوزير تناسى أنّه حضر مؤخرا افتتاح كاتدرالية نوتر دام دي باري بباريس. كما لبّى دعوة لحضر عشاء اليهود المتدينين. فضلا عن حضوره لقداس البابا في أجاكسيو .وهي كلها مناسبات دينية لكن فرنسا تتخلّى عن مبادئها المتسامحة و الديمقراطية و الحرية حينما يتعلّق الأمر بالمسلمين.
وزير الداخلية فتح عهدا جديد من “العداء” التاريخي بين العلمانيين الذين لايمثلهم بالتأكيد و بين المسلمين أكثر الطوائف التزاما بالقانون .حيث أن المسجد الكبير بباريس يخضع لرقابة تامة من الدولة الفرنسية و كل الذين يتداولون عن المنبر فبه هم من المعتدلين ومن الذين تثق فيهم الاجهزة الامنية الفرنسية و اجتازوا كل اختباراتها بنجاح.فضلا على أن كل خطب الجمعة لابدّ أن تحظى بموافقة السلطات الفرنسية القبلية.
المحصّلة أن المسلمين في فرنسا لم يعودوا ملزمين بتقديم ولاءات الطاعة و التزلف للعلمانية و للعلمانيين فلكل ثقافته و مبادئه و الفيصل بينهم مدى احترام كل منهما للقانون الفرنسي .