النواب الفرنسيون الجدد يدخلون البرلمان وأصابعهم المرتعشة على”الزناد” الكل يتربّص بالكل !!
ورقة رئيس التحرير
بعد أكثر من أسبوع على صدور نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية لاتزال تعيش البلاد حالة البرلمان المعلّق ما يعمّق الازمة السياسية ويصعّد التوتر بين مختلف الكتل الفائزة و التي وجدت نفسها مكبلة لافتقادها للأغلبية المريحة التي تضمن لها تنفيذ برامجها و تشكيل الحكومة التي يبدو أن الرئيس ماكرون لن يسلّم رئاستها بسهولة لخصومه وهو ما أكده رفضه لقبول استقالة رئيس الوزراء جابرييل أتال.وهو ما اعتبره معارضوه عدم اعتراف منه بنتيجة الانتخابات.
هذا الوضع وصفته مارين لوبان بالمستنقع. فيما أشار رئيس الوزراء السابق في عهد جاك شيراك، دومينيك دي فيلبان، الى إدراك الجميع ألا أحد له المصلحة السياسية في قيادة هذه الحكومة وأن الرئيس يجد نفسه أمام الفوضى.
أما في مقر الجمعية الوطنية(البرلمان)، فبدا معظم النواب مرتبكين من تحول الأحداث و تسارعها. فاليسار، الذي فاجأه انتصاره في الانتخابات التشريعية، ولكن من دون أغلبية، يدعي النصر ويعتزم فرض رئيس وزراء. وهو ما أطلق العنان وفق جريدة لوموند ، ليس فقط لمشاعر اليمين المتطرف ولكن أيضا بين الجمهوريين وداخل الائتلاف الرئاسي، حيث تتضاعف تهديدات الرقابة ضد أي حكومة محتملة.
كل النواب يدخلون البرلمان و أصابعهم المرتبكة على الزناد في انتظار أي خطأ يرتكبه الخصم .وهذا ما سيجعل من الغرفة التشريعية تعيش حالة من اللاتعايش وقد يشهد البرلمان احتقانا في كل جلساته .