الشيخ المتصابي “برويل” يواصل الهذيان .. وهذه رسالة تونس للقيادة الاوروبية الجديدة
ورقة رئيس التحرير
في آخر أيامه كمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يصرّ جوزيب بوريل على استعداء تونس و الظهور بمظهر الشيخ السياسي الذي تجاوزته الاحداث ولم بعد يستطيع مجاراة التحولات الدولية المتسارعة ولا يعرف أن السياسة الكلاسيكية لم تعد تجدي نفعا .وأنّ الدول الصغيرة انما هي كبيرة بمواقفها و ممارسة سيادتها.
السيد بوريل منزعج ممّا اعتبره التقارب التونسي مع الصين وروسيا وايران وقال وقال إن الاتحاد يعتبر هذا التقارب بمثابة ” تطور مثير للقلق “.
هو تدخّل سافر وغير مقبول من هذا الشخص الذي لايزال يحيا بالروح الاستعمارية القديمة وعلى الاتحاد الأوروبي أن يتبرّأ من تصريحاته فتونس ليست قطعة من الاتحاد الأوروبي ولها كامل السيادة على قراراتها وتوجهاتها و اختياراتها الديبلوماسية رغم أنّ الاتحاد الأوروبي هو الشريك الأول لتونس و سيبقى كذلك بحكم الجغرافيا و التاريخ .
وحسنا فعلت سفارة تونس ببروكسيل التي أصدرت بيانا، ردت فيه على تصريحات برويل وادانتها معتبرة ان الحكومة التونسية تمثل تطلعات الشعب بصفة شرعية وتعبر عن إرادته السيادية، وبينت أن علاقات تونس مع كافة شركائها تقوم على الاستقلالية وتسعى إلى تكييف هذه العلاقات مع التحديات والمتغيرات الحالية.
على القيادة الجديدة المنتظرة للاتحاد الأوروبي أن تجاري متغيرات السياسة الخارجية لتونس كي يبقى الشريك الأول كما كان .