قراءة متأنّية في التحوير الحكومي بتونس…
بقلم نزار الجليدي
قام رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم امس السبت كما هو معلوم باجراء تحوير جزئي على الحكومة شمل اكثر المقربين منه وزير الداخلية كمال الفقي ووزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي .
قبل الخوض في الأسماء الجديدة نؤكّد على انّ هذا التغيير كان مدروسا و ليس متسرّعا فرئيس الجمهورية أشار في آخر الاجتماعات بالوزراء أو بمجلس الوزراء الى ضرورة خدمة المواطن و التفاني في خدمته و صون حريته و كرامته .
وقد استمع الرئيس الى نبض الشارع بخصوص المتقاعدين و بخصوص حرية التعبير التي بدأ يخشى عليها ليس من زمرة المتآمرين و المأمورين من الخارج وانما من وطنيين صادقين يريدون خيرا لتونس ويرغبون في نجاح المسار و رفضهم لمن يريدون تشويهه و اظهاره بمظهر المصادر للكلمة .
و الأهم في هذا التحوير هو تعيين كاتب دولة بوزارة الداخلية مكلف بالأمن الوطني وهو ما يعني أنّ هذا الملف سيكون أولوية في المرحلة المقبلة خاصة فيما يتعلق بالمهاجرين الغير نظاميين و تهديدهم المتواصل للأمن العام حيث ننتظر مقاربات أمنية جديدة في هذا الخصوص .
كما أنه من المهم تعيين تكنوقراط على رأس وزارة الشؤون الاجتماعية وهو كمال المدوري الذي شغل سابقا منصب مدير عام للصندوق الوطني للتأمين على المرض
فمهمة هذه الوزارة خدمة المواطنين وهي ليس وزارة سياسية ولاينبغي لها أن تكون.
الوزراء الجدد
*كمال المدوري، وزير الشؤون الإجتماعية الجديد، شغل سابقا منصب مدير عام للصندوق الوطني للتأمين على المرض.
*خالد النوري،وزيرالداخلية كان واليا على أريانة.
*سفيان بن الصادق، كاتب دولة لدى وزير الداخلية مكلفا بالأمن الوطني، فهو قاض من الرتبة الثانية وعضو في لجنة المتابعة في الوكالة الفنية للإتّصالات بوزارة تكنولوجيا الاتصال.