الا تعبَّرَ خير من أن يكون تفكيرك مستعمرا..!! - صوت الضفتين

الا تعبَّرَ خير من أن يكون تفكيرك مستعمرا..!!

 

يدور الجدل هذه الأيام حول المرسوم 54 وخاصة الفصل 24 منه والذي سن لمنع التطاول على الدولة ومؤسساتها و موظفيها قلنا التطاول وليس النقد و الفرق واضح بينهما فالاول مرفوض ومجرم لانه لايستند على معطيات بل هو أقرب الى التهجم المدفوع الأجر أو لحسابات شخصية و سياسية تحركه مثلما هو الحال في عدد من القضايا التي يحاكم بسببها عدد من الصحفيين أو ممن استباحوا حرمة السلطة الرابعة متسلحين باجندات خارجية تحت يافطة “كرونيكر”.
أما النقد وحرية التعبير فهي مضمونة بالدستور ولارجوع فيها الى الوراء.
ومن السخافة و الوقاحة اعتبار القضايا المتحدث عنها والتي تفوح منها رائحة الاستعمار تدخل في اطار هذه الحرية فالأمر بين و الشعب لفظ هؤلاء وكشفهم بعد أن رذلوا المجتمع طوال سنين وكانوا يعتقدون انهم أقوى من الدولة.
ان حرية التعبير تقتضي ضرورة حرية التفكير و استقلاليته فلا يمكن أن تعبر سوى عن أفكار من يمتلك تفكيرك فهو الذي يوجهك.
أما أن تكون حرا في تفكيرك فهذا يعني أنك تملك زمام نفسك وتفكيرك ليس مستعمرا
وبالتالي لن تعبر سوى عما ينبع من داخلك.
ان اخطر التحديات التي تعيشها الشعوب اليوم هي حرب الأفكار و خطر المنابر الموجهة المعبرة عنها. ولنا في حرب غزة خير مثال حيث حولت المنابر الاعلامية الغربية المدفوعة الأجر الجلاد الى ضحية. وصورت الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الغزاويين الى حق الدفاع عن النفس.
وكذا الحال في تونس حيث ما فتأ مسار 25جويلية يتعرض الى “الماتراكاج” الممنهج و المخطط له في مطابخ مظلمة بالخارج ومع الاسف من يقدمون الأطعمة المسمومة فيها للشعب التونسي تونسيون اليوم يتباكون زورا على حرية التعبير التي لم ولن يتم التراجع عنها.
لكن للدولة اظافر تدافع بها عن نفسها و شعبها سيادتها.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *