لا أحد مسموح له أن يتحدّث باسم السلطة …
بقلم:رئيس التحرير
منذ الاعلان عن الاجراءات الاستثنائية التاريخية في 25جويلية 2021 برزت ظاهرة كنا نتصوّر انها نتيجة الحماسة الشعبية التي عمّت التونسيين من الذي أسعدتهم هذه الاجراءات وهي أشخاص نصّبوا انفسهم مفسّرين لهذه الاجراءات و مدافعين عنها ومحتكرين لها . .وكان لزاما أن يقف الامر عند هذا الحدّ وألا يتحوّل هؤلاء أو من التحق بهم الى قضاة في الفيس بوك و الصفحات الاجتماعية يخوّنون من يشاؤون و يبرؤون من يشاؤون باسم المسار .
هؤلاء أغلبهم لاعلاقة لهم بمسار 25جويلية ولم يفهموا فلسفته ولازالوا يتصورون أنهم من خلاله سيواصلون الكذب و الضحك على ذقون التونسيين ولم يدركوا انّ للمسار شعب يحميه لايكتب في الفيس بوك و لايطبّل و لايهّلل لاغراض شخصيّة .ولايدركون انّ للمسار رجال في الخفاء تفديه لايبغون شيئا سوى التباهي بتونس الجديدة اينما حلّوا في الخارج ويريدون ان يلمسوا ذلك حين العودة الى الوطن .
ان هؤلاء الذين تحدثنا عنهم هم أشدّ خطرا على تونس من الاخوان فهؤلاء متخفّون ماكرون تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى و قلبهم ليس على تونس و لا على المسار انما ما يحرّكهم مصالحهم و حماية أنفسهم و التموقع من جديد.
ومع الأسف فعدد كبير من التونسيين يصدّقهم و يتقرّب اليهم و بالتالي لابدّ من أخذ قرار في حقهّم فهم يحكمون على الناس قبل اصدار الاحكام وهم يوجهون جزءا من القضاء بطريقة غير مباشرة من خلال الاتهامات التي يطلقونها على هذا أو ذاك وهم يتوصّلون بطرق ملتوية ببعض المحاضر و التقارير ويقومون بنشرها .
من الضروري اتخاذ قرار حاسم في هذا الخصوص فلا احد يتحدّث باسم السلطة سوى أجهزتها الرسمية و لابدّ من تجريم منتحلي الصفة هؤلاء فلا احد يزايد على الاخر في الوطنية و المسار مسار كل التونسيين و لا اوصياء عليه و لاحرّاس سوى مبادئه و فلسفته التي جاء بها .