مصر تستعدّ لتسليم محور فيلادلفيا إلى اسرائــ..ل؟!! ماهو هذا المحور وماهي أهميته الاستراتيجية للبلدين - صوت الضفتين

مصر تستعدّ لتسليم محور فيلادلفيا إلى اسرائــ..ل؟!! ماهو هذا المحور وماهي أهميته الاستراتيجية للبلدين

بقلم: نزار الجليدي

 

 

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في اخر مؤتمر صحفي له  “ينبغي أن يكون محور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة تحت سيطرة اسرائيل” ما يعني إعادة احتلاله، وهو ينتهك اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل.

وكانت مؤسسة سيناء قد نشرت قبل أسبوعين صورًا وفيديو حصلت عليه تظهر انتهاء السلطات المصرية من تفكيك أبراج المراقبة المحاذية لـ محور فيلادلفيا وإعادة بنائها غرباً داخل الأراضي المصرية، مع تعزيز السياج الحدودي الفاصل بين مصر وغزة، بجدار خرساني وسواتر ترابية.

قبل ذلك ماهو هذا المحور و أهميته الاستراتيجية للبلدين؟

يطلق اسم محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، على شريط يمتد على الحدود بين مصر وقطاع غزة.ويقع ضمن المنطقة “د” العازلة بموجب اتفاقية السلام التي وقعتها مصر وإسرائيل عام 1979.ويمتد المحور من البحر المتوسط شمالا إلى معبر كرم أبو سالم جنوبا، بطول نحو 16كيلومترا.

تفرض اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قيودا عددية ونوعية على نشر القوات على جانبي الحدود، بما في ذلك الجانب المصري للمحور.

كانت إسرائيل تسيطر على محور فيلادلفيا ضمن سيطرتها على المنطقة “د” التي ينتمي إليها، حتى انسحبت من غزة وسلمته للسلطة الفلسطينية عام 2005.في العام ذاته، وقع اتفاق جديد لتنظيم تواجد القوات في منطقة المحور، وسمح بتنسيق أمني مصري إسرائيلي.

مصر تنشر عددا محدودا من القوات على جانبها من المحور، لمنع عمليات التسلل والتهريب.

وهو ما يعني إعادة احتلال هذا المحور كما ذكرنا لكن هذه العملية تعدّ تهديدا للأمن المصري وفق عدد من الخبراء ويمكن تحطيمه الى اغراق مصر بأكثر من مليوني غزاوي ستجبرهم إسرائيل على مغادرة غزة بحثا عن القوت و الأمن.

في ذات الاطار دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، إسرائيل، إلى السيطرة الأمنية، على شمال قطاع غزة، وإنشاء شريط أمني بعمق كيلومتر واحد على الأقل، داخل أراضي القطاع.

و حلل خطته في منشور له عبر منصة “إكس” تحت عنوان “اليوم التالي”، والتي تشمل أيضا اقدام  إسرائيل باحتلال جنوب لبنان، وتمركز الجيش الإسرائيلي، على نهر الليطاني.

كما دعا إلى تدمير محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، مقدرا سيناريو قد يغادر فيه نحو 1.5 مليون نسمة من سكان قطاع غزة نحو سيناء، طواعية، وفق تعبيره.

وقال ليبرمان في منشوره إن “أي تسوية في مسألة ’اليوم التالي‘ يجب أن تتضمن رسالة واضحة لعدم العبث معنا موجهة لحماس وحزب الله”، مشيرا إلى أن خسارتهما للأراضي التي يسيطرون عليها و الثمن الباهظ الذي يجب أن يدفعاه.

وهذه التصريحات انما هي من قبيل السفسطة السياسية وهي موجهة للداخل الإسرائيلي لأن محور فيلادلفيا تحكمه اتفاقية السلام بين مصر و”إسرائيل” وملحقاتها، وأي تغييرات على الأرض يجب أن تتم بشكل رسمي بين الطرفين عبر قنوات رسمية.

لكن من الوارد توسيع دائرة الصراع من خلال التحرّش بمصر ومن خلال ضرب حزب ضمن سياسة الأرض المحروقة التي سيقدم عليها نتنياهو المهزوم و الذي تتجدد هزائمه كل يوم.

 

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *