الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 27 ديسمبر 2023
تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 27 ديسمبر 2023 عددا من القضايا و المواضيع .
صحيفة لوفيغارو
في مقال مطول، نشرت صحيفة لوفيغارو أن فكرة هجوم حركة حماس لإسرائيل كانت تلوح في الأفق منذ عامين، كما يؤكد مصدر مقرب من قيادة حماس في الأردن للصحيفة قائلا: “أول مرة سمعت عنها كانت في عام 2021.”
ونقلت لوفيغارو عن أسامة حمدان القيادي في حركة حماس بيروت، انه علم بالأمر “من خلال الاستماع إلى الأخبار”، والوحيد الذي تم تنبيهه بحسب الصحيفة هو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري حيث قبل نصف ساعة من انطلاق عملية طوفان الأقصى، تلقى العاروري اتصالا هاتفيا من يحيا السنوار يطلب منه “إخبار” حسن نصر الله، زعيم حزب الله والحليف الرئيسي لحركة حماس في لبنان، بحسب مصدر مقرب الحزب .
وفقا لتحقيقات صحيفة لوفيغارو في لبنان والأردن وقطر، قام القياديان في كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس يحيى السنوار ومحمد ضيف بتمويه بعض استعداداتهم بعناية قبل البدئ بالهجوم.
ففي الأشهر السابقة، عين السنوار قادة جدد في قيادة معظم كتائب القسام، الذين حلوا محل أولئك الذين تعرفهم إسرائيل ولكن من اجل التمويه بقي القادة القدماء في مواقعهم، وقبل حوالي شهر ونصف من العملية، فرضت حماس السرية على قادتها العسكريين الرئيسيين، وأمرتهم بالحد من اتصالاتهم مع بعضهم البعض على مدى الأشهر الستة الماضية.
صحيفة ليبراسيون
تقول صحيفة ليبراسيون إن في مواجهة وحشية الضربات الإسرائيلية في غزة، تكتسب حركة حماس دعماً جديداً في الضفة الغربية وخارجها، بما في ذلك بين خصومها المعتادين ولا تتراجع صورتها إلا بين سكان غزة المنهكين من الحرب.
وتابعت اليومية الفرنسية انه في ظل استمرار المنظمات الدولية دعواتها المثيرة للقلق بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة ، يواصل الطرفان المتحاربان حركة حماس وإسرائيل قتالهما بلا مبالاة متساوية تقريباً بأرواح المدنيين.
ففي وقت تندد سلطات حركة حماس بوحشية الضربات الإسرائيلية على السكان والبنية التحتية المدنية في غزة ، فهي تواصل ايضا إعطاء الاولوية للعمل العسكري دون السعي إلى حماية سكان غزة فالخسائر البشرية تعتبر تضحية ضرورية بالنسبة للحركة .
وترى صحيفة ليبراسيون ان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، هي التي باتت تحظى بتأييد الرأي العام العربي ولاسيما الناطق العسكري باسم الكتائب الذي هتف باسمه المتظاهرون في عمان بالأردن، وحتى اشد المعارضين للإسلام السياسي واساليب حركة حماس من الفلسطينيين والعرب بما في ذلك المثقفون، يدافعون عن “المقاومة” ضد إسرائيل، فالشلل الذي اصاب أي مسار للتسوية السياسية للقضية الفلسطينية لأكثر من عشر سنوات قد أعادها إلى واجهة المسرح العالمي اليوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
صحيفة لومند
افادت صحيفة لومند ان منظمات المجتمع المدني في العديد من دول الشرق الأوسط فقدت التمويل الأوروبي بعد إدانتها للهجوم الإسرائيلي على غزة، وتدين هذه المنظمات الرقابة الغربية والتي تضعفهم في مواجهة الأنظمة الاستبدادية التي يعارضونها.
ونقلت يومية لومند عن محامية مصرية كانت قد تلقت على دعم الماني منذ حوالي عشر سنوات، لأنشطة مركز المساعدة القانونية للمرأة المصرية (سيولا)، لكن علاقة الثقة بين الطرفين سقطت وسط ضجيج الحرب في غزة.
ففينوفمبر الماضي، علمت المحامية المصرية أن ألمانيا ستسحب الأموال المخصصة لمشروع دعم النساء ضحايا الاتجار بالبشر، بعد أن وقعت مع أكثر من مئتي منظمة عربية على نص يدين “الإبادة الجماعية ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة” ويدعو إلى فرض عقوبات على إسرائيل “.
واوضحت يومية لومند ان المدافعين العرب عن حقوق الإنسان يخاطرون بخسارة تمويلهم إذا لم يلتزموا بالخط السياسي للجهة المانحة لهم بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
كما ان الدعم غير المشروط الذي تقدمه واشنطن وأغلبية الزعماء الأوروبيين لإسرائيل على حساب الفلسطينيين يثير السخط في العالم العربي.