الإتحاد الأوروبي يطرد أكثر من 27 ألف.. التونسيون الأكثر انضباطا..
بقلم:نزار الجليدي
أصبحت أوروبا أكثر صرامة في تطبيق سياساتها بخصوص الهجرة ومدى انضباط المهاجرين أو طالبي اللجوء على اراضيها. حيث تواصل تطوير تشريعاتها في هذا الخصوص.
وتعتمد مؤشرات الطرد من دول الاتحاد الأوروبي على مدى احترام الأجنبي لثقافة بلد الإقامة وخضوعه للقوانين الجاري بها العمل. والأهم ألا يشكل المهاجر خطرا على الأمن العام.
لكن ثمة مؤشرات أخرى مصطنعة و تعسفية تحاك على المقاس وهي التي ترافق اغلب قرارات الترحيل.
وما يلاحظ هو انخفاض اشعارات المغادرة للسنة الحالية مقارنة بالتي سبقتها.
كما يلاحظ خلو الكشف الجديد من التونسيين بما يعني ان نسبتهم أقل من واحد بالمائة. وهذا ما يؤكد الانضباط الكبير للجالية التونسية في مختلف الدول الأوروبية عكس ما يشاع رغم أن فئة قليلة بصدد الإساءة للكل.
البيانات الأخيرة المقدمة من المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي، يوروستات، كشف انه خلال الربع الثالث من عام 2023. تلقى حوالي 107.135 مواطنًا من خارج الاتحاد الأوروبي أمرًا بالمغادرة.
وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة أربعة في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ومن ناحية أخرى، في الربع الثالث، شهد عدد الأشخاص الذين عادوا بنجاح إلى بلدانهم الأصلية ارتفاعا إيجابيا.
وبلغ عدد الأشخاص الذين عادوا إلى بلد آخر 27.095، بزيادة 12 في المائة في الربع الثالث من هذا العام.
ومقارنة بالربع نفسه من عام 2022، انخفض عدد المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين أُمروا بالمغادرة. بنسبة 4 في المائة، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين عادوا إلى دولة أخرى بنسبة 12 في المائة.
وكشف يوروستات أنه في الربع الثالث من عام 2023. حصل مواطنو المغرب على أعلى حصة من إجمالي طلبات المغادرة – ثمانية في المائة.
وحسب ذات المصدر فقد تبعهم عن كثب مواطنو سوريا والجزائر. حيث يمثل كل منهما سبعة في المائة من أوامر مغادرة الاتحاد الأوروبي.
أما التونسيون فكانت نسبتهم أقل من بالمائة وهو ما يفسر عدم ادراجهم بالمؤشر المذكور.
بالإضافة إلى ذلك، شكل مواطنو أفغانستان وتركيا وجورجيا 6% و5% من جميع أوامر المغادرة في جويلية وأوت وسبتمبر على التوالي.
وفقًا للعائدات، يكشف يوروستات أن الأغلبية، حوالي 81%، ممن عادوا بعد أمر بالمغادرة تم إرسالهم إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لليوروستات، من بين أولئك الذين أعيدوا إلى بلد آخر، حصل مواطنو جورجيا على أعلى حصة بنسبة 11 في المائة.
وتلاهم مواطنو ألبانيا وتركيا، حيث يمثل كل منهما سبعة في المائة من جميع عمليات العودة. التي تمت في الربع الثالث من عام 2023.
وأخيرًا، كان مواطنو مولدوفا أيضًا من بين المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي. الذين عادوا إلى بلد آخر، بنسبة أربعة في المائة.