وصول 276 راكب هنود إلى بومباي بعد التأكد من انهم ليسوا ضحايا اتجار بالبشر
هبطت في مطار بومباي في غرب الهند، فجر الثلاثاء، طائرة ركاب أوقفتها السلطات الفرنسية لمدة خمسة أيام بشبهة أن ركابها الهنود 303 ضحايا عمليات اتجار بالبشر، كانوا في طريقهم من الإمارات إلى نيكارغوا عندما توقفت الطائرة في مطار فاتري الصغير بشرق باريس، للتزود بالوقود
وأثناء توقف الطائرة التقني، ورد إلى السلطات الفرنسية بلاغ من مجهول، بأن ركاب الطائرة يمكن أن يكونوا ضحايا عمليات اتجار بالبشر من قبل عصابة منظمة، فتقرر منعها من التحليق، لكن التحقيقات تشير بأن هؤلاء الهنود صعدوا طوعا على متن الطائرة.
وبحسب مصدر مطلع على التحقيق فإن الركاب، هم على الأرجح عمال في الإمارات خططوا على ما يبدو للتوجه إلى أميركا الوسطى لمحاولة دخول الولايات المتحدة أو كندا بطريقة غير قانونية.
والطائرة تابعة لشركة طيران رومانية “ليجند إيرلاينز” وقد هبطت في مطار بومباي في الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء.
وعاد كل الركاب الهنود الذي كانوا على متن الطائرة باستثناء 27 راكبا، اثنان منهم تشتبه السلطات في أنهما مهربا بشر والبقية تقدموا بطلبات لجوء في فرنسا، وبين هؤلاء خمسة قاصرين.
ولم توجه السلطات اتهامات إلى الهنديين اللذين أوقفا بشبهة تهريب البشر، إذ منحتهما وضع شاهدين مساعدين وأطلقت سراحهما بعد أن استجوبهما قاضي تحقيق في باريس.
وطلبت النيابة العامة في بادئ الأمر إيداعهما الحبس الاحتياطي، لكنهما أُبلغا بوجوب مغادرتهما الأراضي الفرنسية، وفق ما قال محامون لوكالة فرانس برس.
وأشادت سالومي كوهين، محامية أحد المتهمين، بقرار قاضي التحقيق “الذي لم يخضع لضغوط التغطية الإعلامية لهذه القضية”.
ويرتبط التحقيق القضائي بشبهات المساعدة على الدخول والإقامة غير القانونية لأجانب في البلاد ضمن عصابة منظمة والمشاركة في منظمة إجرامية، بحسب النيابة العامة.
ورفع القضاء قرار مصادرة الطائرة، الأحد، وعملت السلطات بعدها على “استصدار التصاريح اللازمة” لإقلاعها.