لوبان لخلافة ماكرون!!
بقلم نزار الجليدي
التصويت على قانون الهجرة الجديد في فرنسا والذي استمات ماكرون لتمريره ماكان له أن يحظى بالموافقة لولا نواب منافسته في الانتخابات الرئاسية الفارطة مارين لوبان.
هي طبخة سياسية وزواج مصلحة بين الوسط الفرنسي (حزب النهضة ماكرون) الجبهة الوطنية اليميني.والنتيجة أن
ماكرون الصغير بعد أن عبث بمكتسبات الجمهورية الخامسة التي اسسها الكبار هو بصدد تقديمها على طبق من ذهب لليمين المتطرف.وهو بذلك أفصح عن نواياه ومستقبله السياسي بعد خروجه من الايليزيه. فهو بالتأكيد لن يتقاعد فمازال صغير السن عن ذلك.
أكثر المتضررين من هذا الزواج سيكونون العرب بدرجة أولى والذين يعدون الفئة الاكثر هشاشة في والاقل وزنا رغم عددهم الكبير واليمينيون لن ينسوا أن العرب والمسلمين الفرنسيين هم من حرموهم مرتين على الاقل من الفوز بالانتخابات الرئاسية.
هذا ما أكده الرئيس الفرنسي الاسبق فرانسوا هولاند إن قانون الهجرة الجديد هزيمة للجمهورية، وهو مخالف للدستور.
مضيفا أن الجبهة الوطنية هي من فازت بلا شك.
وهو ما يعبد الطريق أمام مارين لوبان لخلافة إيمانويل ماكرون.
فرنسا على خطى إيطاليا وهولندا تتجه للخضوع لحكم اليمين المتطرف.
وفي سؤال لصحيفة لوموند التي اجرت معه الحوار وعن إمكانية الطعن في هذا القانون أو تصحيحه من قبل المجلس الدستوري كما لمحت السلطة التنفيذية قال هولاند إن هذه الحجة تثير السخرية لأن النص الحقيقي بشأن الهجرة ليس هو النص الذي تمت مناقشته في البرلمان، وأوضح الرئيس السابق أن دور رئيس الجهورية هو الحفاظ على وحدة الأمة وليس الاستسلام للمزاجية.