أكثر من80 بالمائة أجبروا على ترك منازلهم في غزةّ التهجير أصبح حقيقة و الخيارات المتاحة أمام المقاومة - صوت الضفتين

أكثر من80 بالمائة أجبروا على ترك منازلهم في غزةّ التهجير أصبح حقيقة و الخيارات المتاحة أمام المقاومة

بقلم  نزار الجليدي

 

 

منذ بداية الحرب على غزة كان الهدف المعلن لإسرائيل هو القيام بجريمة كاملة عبر عملية عسكرية تهدف الى تحرير الرهائن و القضاء على حماس و تهجير الغزّاويين الى سيناء المصرية ورفح .

ومع تقدّم العمليات العسكرية و فشل جيش الاحتلال في تحرير الرهائن و في القضاء على المقاومة بقي المدنيون الضلع الأضعف في المعادلة الذي يسهل هدمه (حماس.الرهائن.التهجير) عبر القصف المكثق على الأحياء المدنية و تحذير السكان من التوجه الى مناطق قاحلة على الحدود المصرية لحمايتهم وفق لكن الحقيقة الهدف هو بث الرعب فيهم وتهجيرهم من المدن التي يريدون تسويتها بالأرض ليستحيل العودة اليها.

صحيفة لومند  في عددها الأخير نقلت عن الأمم المتحدة، انه تم تهجير أكثر من 80% من سكان غزة قسراً منذ بداية الحرب، حيث باتوا عالقين داخل القطاع الذي تحاصره إسرائيل.

ومنذ بداية شهر ديسمبر الجاري ، طلب الجيش الاسرائيلي مرة اخرى إخلاء مناطق واسعة في وسط مدينة غزة وفي خان يونس اي حوالي 22% من أراضي القطاع ، مما دفع عشرات الآلاف من سكان غزة إلى الرحيل  مرة أخرى، وهذه المرة باتجاه رفح، على الحدود المصرية.

ومن المتوقع أن تزداد حدة النزوح الجماعي في الأيام المقبلة، مع تقدم الجيش الإسرائيلي في خان يونس.

عزمي كيشاوي الباحث في مجموعة الأزمات الدولية لصحيفة يقول “إنه منذ انتهاء الهدنة، ارتكبت إسرائيل العديد من المجازر، مما دفع سكان قطاع غزة الى التنقل نحو الجنوب أكثر من أي وقت مضى، فالجيش الاسرائيلي يتقدم في اتجاه ويغلق طريق العودة على السكان ونفس العملية تتم في مناطق اخرى “.

الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري،حذّر بدوره  من تداعيات مخطط إسرائيل بتهجير الفلسطينيين، وإجبارهم على النزوح إلى الحدود المصرية لإحراج مصر.

وقال مصطفى بكري في تغريدة له على منصة “إكس”، إنه: “وفقا لما أذاعته الـ CNN، فإن عشرات الآلاف من الفلسطينيين وصلوا رفح بالقرب من الحدود المصرية، ونصبوا الخيام في الشوارع بعد القصف، وتوسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته لتشمل كل غزة”.

وأكد مصطفى بكري أن: “تنفيذ مخطط التهجير يصل إلى مرحلته الأخيرة. الهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائيا، ووضع مصر في موقف حرج “.

بالتوازي مع ذلك  حشدت مصر دباباتها على الحدود وحذرت إسرائيل عدة مرات من سيناريو الترحيل ويخشى سكان غزة من أن الترحيل هذه المرة سيكون المنفى بلا عودة، كما حدث أثناء النكبة.

يتمّ كل هذا بمباركة أمريكية و ضوء أخضر من البيت الأبيض وصمت عربي يصل حد التواطئ.والأمر كله اليوم موكول للمقاومة التي تخوض قتلا ضاريا مع الجيشين الإسرائيلي و الأمريكي.فالمقاومة تدرك أن خسارتها لكل متر من تراب غزة يساوي تهجير المئات من الفلسطينيين و بالتالي فان نجاح العدو في احتلال غزة بالكامل يعني عدم عودة المدنيين اليها بحجج ستظهر حينها.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *