بالتوازي مع التضييق على المهاجرين / فرنسا تقرّ قانونا يحمي حق الديكة في الصياح !! - صوت الضفتين

بالتوازي مع التضييق على المهاجرين / فرنسا تقرّ قانونا يحمي حق الديكة في الصياح !!

بقلم:نزار الجليدي

 

 

عادت مسألة الحقوق و الحريات للمهاجرين في فرنسا وخاصة العرب و المسلمين للواجهة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة.حيث لم يسمح لهم بالتظاهر و التعبير عن مساندتهم للفلسطينيين وإدانة الجرائم الإسرائيلية.

وقد تعرّض الكثير من المهاجرين للإيقاف و الغرامات المالية بسبب مواقفهم .بل انّ عددا من الحقوقيين الفرنسيين أبوا سخطهم و غضبهم من استبعادهم من المنابر الإعلامية و اتهامهم بمعاداة السامية.

و لاتزال السلطات الفرنسية تمارس سياسة كتم الأصوات العربية و الاسلامية وتمنع التظاهرات المساندة لغزة.

في هذا التوقيت يصوّت البرلمان الفرنسي على قانون جديد سمي   “قانون أصوات وروائح الريف”  ويهدف إلى توفير المزيد من الحماية للمزارع القائمة ضد السكان الوافدين حديثا إلى المنطقة.

مشروع القانون، الذي قدمته النائبة عن الأغلبية البرلمانية نيكول لو بيه ودعمته حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطية، تمت الموافقة عليه بأغلبية 78 صوتًا مقابل 12، وسيحال الآن إلى مجلس الشيوخ.ويمنح حرية الصياح للديكة في الأرياف .

وزير العدل الفرنسي إريك ديبون موريتي غرّد على حسابه عبر منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي قائلا: “سيضع القانون حدًا للدعاوى القضائية التعسفية  ضد المزارعين الذين لا يقومون بشيء سوى ممارسة عملهم: إطعامنا. إنه اقتراح منطقي، ومنطق سليم على الجانب الريفي”.

وكان لفرنسا ودول جبال الألب الأخرى تاريخ طويل من الصراعات بين سكان المدن الوافدين على الأرياف وجيرانهم الجدد في الريف. والذين يتذمرون عادة من صياح الديكة ونباح الكلاب وضجيج الآلات الزراعية أو رائحة السماد، لن يجدوا بعد الآن الدعم الكافي لتقديم شكاويهم بحجة الضجيج والفوضى.ويواجه ما يقرب من 500 مزارع حاليًا دعاوى قضائية من جيرانهم بسبب الضوضاء أو الروائح المنبعثة من مزارعهم بحسب وسائل الإعلام الفرنسية.

 

نتمنى سنّ قانون للمهاجرين في المدن ليعبروا عن مساندتهم لفلسطين كما يشاؤون.

 

 

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *