العصفور النادر الذي تبحث عنه حماس لتوحيد الفلسطينيين - صوت الضفتين

 العصفور النادر الذي تبحث عنه حماس لتوحيد الفلسطينيين

 

بقلم:نزار الجليدي

تدرك القيادة السياسية لحركة حماس أن الهجوم الكبير الذي شنته المقاومة يوم7 أكتوبر ستتجاوز ارتداداته غزة و ستتخذه اسرائيل لمحو الحركة من غزة أو اجبار المقاومة على الخروج والبعض بدأ يتحدث عن محاولات أمريكية عربية لضمان خروج امن للمسلحين الذين يرفضون إلقاء السلاح وترك غزة شأنها وفق تصوراتهم.
و تدرك أيضا أن محاصرتها في غزة دون أي امتداد سياسي لها في الضفة يسهل القضاء عليها خاصة بمساعدة محمود عباس و اجهزته الأمنية التي تعتقد في حماس خطرا على مصالحها الضيقة مع الاحتلال في الضفة.
وفي المقابل تدرك القيادة الفلسطينية المعترف بها جزئيا في العالم أن حماس لن تسلمها غزة و لن تصالحها.
وضعية اللاسلم واللاحرب بين فتح وحماس بصدد استغلالها من طرف اسرائيل جيدا وهي قد فرضت على عباس وحكومته عدم التواصل مع قادة حماس أو افشال مسارات الحوار الفلسطيني الذي انعقدت لأجله عشرات الاجتماعات دون جدوى والسبب واضح ان الوفد المفاوض لفتح كان يتلقى تعليماته من اسرائيل وامريكا في حين كان وفد حماس حبيس خيارات إيرانية ويسعى بدوره لتحجيم خصمه.
واليوم بعد أن بدا غرق السفينة الفلسطينية برمتها مع رفع بعض وزراء حكومة نتنياهو لاحماس ولافتح في إشارة لترتيبات ما بعد الحرب ف من خلال سيناريو الانتصار القادم الذي يسوقون له.

العصفور النادر
يقبع في سجون الاحتلال ومحكوم بأربع مرات بالسجن مدى الحياة. إنه الفتحاوي مروان البرغوثي الذي يحظى بإجماع فلسطيني عدا عباس وجماعته. ولذلك فإن تحريره من سجنه هو أحد أهم اهداف عملية طوفان الأقصى وأسر رهائن إسرائيليين.
ويدور في الكواليس أن حماس طالبت ولاتزال بمبادلته مع الأسرى كما تأكد عرقلة عباس لذلك. فضلا على أن إسرائيل لا تريد تكرار خطأ ما يعتبرونه الافراج على يحي السنوار.
إسم البرغوثي كعنوان للمرحلة المقبلة قد يغري واشنطن بمزيد الصغط على إسرائيل لاطلاق سراحه وفق شروط وتفاهمات قبلية.
كما أن المفاوض القطري و المصري بدأ يعتبر محمود عباس ورقة محروقة لم تعد تصلح لتكتب عليها أي تفاهمات أو اتفاقيات بعد أن فقد كل عمق شعبي له في الضفة فضلا عن غزة.
البرغوثي يلعب دورا مهما حتى وهو وراء القضبان لكن حضوره سيكون حاسما خارجها.
وهذا ما تعيه حماس وموافقة عليه وتعيه شخصيات كثيرة من محيط الرئيس عباس.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *